تهدف شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (Israel Aerospace Industries) إلى إبرام عقود في إطار تحديث عسكري طموح في الفلبين، يسعى إلى تعزيز دفاعات البلاد في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وقال نائب الرئيس الأول للتسويق في آسيا وإفريقيا ماكسيم زيمر، في مقابلة مع "بلومبرغ"، إن إحدى شركات الدفاع الإسرائيلية الكبرى أجرت محادثات مع مسؤولين فلبينيين بشأن "توريد معدات دفاعية ساحلية وجوية"، مضيفاً أن الشركة "ترى أيضاً فرصاً سانحة في فيتنام وتايلندا".
وقال زيمر، على هامش معرض الدفاع والأمن الآسيوي المقام في مانيلا، وحضره وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو، ورئيس الأركان روميو برونر: "نحن نعمل وفقاً لمتطلبات الفلبين".
ووافق الرئيس فرديناند ماركوس على خطة تحديث بقيمة 2 تريليون بيزو (ما يعادل 36 مليار دولار) على مدى العقد المقبل.
ويهدف برنامج التحديث إلى تعزيز القدرات البحرية والجوية والمراقبة للجيش الفلبيني في خضم التوترات التي تشهدها البلاد مع الصين بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وأكد زيمر أن "هذه المنطقة تدرك حجم التهديدات التي تحيق بها. إنهم يرون ما يجري في أجزاء أخرى من العالم. فهذه الحرب مستمرة في أجزاء أخرى من العالم، وهم يريدون أن يكونوا مستعدين"، قبل أن يردف: "ولكن القيود المالية والتغييرات في الحكومة تشكل تحديات للشركة".
وبشأن ما إذا كانت الحرب الإسرائيلية على غزة قد أثرت على المبيعات في آسيا، قال زيمر إن الشركة المملوكة للدولة تدعم كلا من احتياجات الجيش الإسرائيلي والعملاء في الخارج، مضيفاً أن "هذا يعني أن عملاءنا لن يعانوا من أي شيء مرتبط بما يجري بين حماس وإسرائيل".
صفقات سابقة
والفلبين عميل مهم للأسلحة الإسرائيلية، حيث تعمل بمدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 155 ملم، وهي من إنتاج شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية، وفق موقع "thedefensepost".
وكشفت القوات الجوية الفلبينية، في وقت سابق، عن تعاقدها مع شركة إلبيت سيستمز لتزويدها بطائرتين للدوريات بعيدة المدى.
وأعلنت الشركة الإسرائيلية عن الصفقة التي تبلغ قيمتها 114 مليون دولار لأول مرة في يوليو 2023، لكنها لم تذكر الدولة "الآسيوية" التي طلبت الشراء.
ووفقاً لسفير إسرائيل في مانيلا إيلان فلوس، فإن أول طائرتين للدوريات بعيدة المدى قيد الطلب ستصل إلى الفلبين العام المقبل.
في عام 2021، تلقت البلاد أيضاً 20 دبابة خفيفة من طراز Sabrah Ascod وناقلات جند مدرعة من طراز Pandur II من إسرائيل.
وتأتي خطوة مانيلا في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطاً متزايدة من الصين بشأن بحر الصين الجنوبي.
وتفاقمت التوترات بين البلدين بسبب سلسلة من الاشتباكات البحرية بين السفن الصينية والقوارب الفلبينية.
في أكتوبر 2023، نفذت سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني مناورات "خطيرة" لعرقلة سفينة إمداد فلبينية، مما تسبب في تصادم السفينتين.
وفي الشهر الماضي، استخدمت سفينة صينية أخرى مدفع مياه قوياً ضد القوارب الفلبينية، مما أدى إلى "أضرار جسيمة".