أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن الغارات الأخيرة التي شنتها إسرائيل، الجمعة، على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، كانت تستهدف الأمين العام لجماعة "حزب الله"، حسن نصر الله.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مصدر إسرائيلي لم يسمه، قوله إن الهدف الأساسي من الغارة الإسرائيلية على المقر المركزي لجماعة "حزب الله" كان نصر الله، فيما ذكر مصدر مقرب من الحزب لوكالة "رويترز"، أن الأمين العام للجماعة "على قيد الحياة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، إن "رئيس الأركان هرتسي هاليفي أنهى للتو اجتماعاً لتقييم الوضع مع منتدى هيئة الأركان، وذلك بعد استهداف مقر قيادة (حزب الله).
وأعرب هاليفي عن "جاهزية الجيش الإسرائيلي الكبيرة على الصعيدين الدفاعي والهجومي على كافة الجبهات".
إيران وإسرائيل تتحققان
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب تتحقق مما إذا كان نصر الله متواجداً في المقر لحظة الاستهداف، فيما قال مسؤول أمني إيراني كبير لـ"رويترز"، إن "طهران تتحقق من وضع نصر الله".
من جهتها، نفت وكالة "تسنيم" الإيرانية استهداف نصر الله، مشيرةً إلى أنه "بخير"، في حين لم يصدر الحزب بياناً رسمياً حتى الآن.
ونشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة قال إنها تظهر الأخير، وهو يوافق على الغارة الجوية على مقر "حزب الله".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف مقر القيادة المركزي لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاجاري، في بيان نقله التلفزيون إن "مقر القيادة المركزي كان متغلغلاً بعمق في المناطق المدنية".
وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الهجوم، وهو الأعنف في بيروت منذ ما يقرب من عام من الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل، استهدف منطقة يتواجد فيها عادة كبار مسؤولي الحزب.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية "تظهر أنها لا تكترث بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأرسل المكتب الصحافي لميقاتي بياناً أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وجهت الولايات المتحدة ودول أخرى دعوة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية بيروت بعد وقت قصير من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة هجمات إسرائيل على الجماعة في لبنان، وذلك في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، وسط تلاشي الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكنه أن يحول دون اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وتفاقم الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" بشكل حاد هذا الأسبوع، ما يثير مخاوف من اندلاع حرب مدمرة بين الطرفين.