قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، الأحد، إن نشر الولايات المتحدة لصواريخ متوسطة المدى في الفلبين "يقوض السلام والاستقرار الإقليميين".
وأرسلت الولايات المتحدة نظام صواريخ "تايفون"، الذي يمكن تزويده بصواريخ كروز قادرة على ضرب أهداف صينية، إلى الفلبين في وقت سابق من العام الجاري، وذلك في إطار تدريبات عسكرية مشتركة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية عبر موقعها الإلكتروني أن وانج دعا خلال لقاء مع وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول في نيويورك، السبت، إلى تجنب "الحرب أو الفوضى في شبه الجزيرة الكورية".
وأضاف وانج أن نشر هذه الصواريخ "لا يصب في مصلحة دول المنطقة"، مشيراً إلى أن التبادلات والتعاون بين الصين وكوريا الجنوبية أصبحا أكثر نشاطاً هذا العام.
وطالبت الصين بإزالة النظام، وانضمت روسيا إلى التنديد بأول نشر للنظام في منطقة المحيطين الهندي والهادي، متهمة واشنطن بتأجيج سباق التسلح.
الفلبين عنصر استراتيجي
وتعد الفلبين، الجارة الجنوبية لتايوان، عنصراً مهماً من استراتيجية الولايات المتحدة في آسيا، وستكون نقطة انطلاق لا غنى عنها للجيش لمساعدة تايبيه، حال وقوع هجوم صيني، إذ تعتبر بكين تايوان جزءاً من أراضيها.
وتجمع الفلبين علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، لا سيما على الجانب العسكري، إذ أجرت قوات من البلدين خلال أبريل، تدريبات بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي في الحرب الإلكترونية، وإطلاق الذخيرة الحية، وصد الهجمات البرمائية، وتُوجت بقصف ناقلة نفط صينية متوقفة عن العمل، ما أدى إلى إغراقها.
واندلعت مواجهات بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه مع إصرار الصين بأحقيتها في السيادة على منطقة "سكند توماس شول" المتنازع عليها، والتي تقول مانيلا إنها تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وترتبط واشنطن باتفاقية دفاع مشترك مع مانيلا، وأعلنت مراراً التزامها "الصارم" الدفاع عن الفلبين ضد أي هجوم مسلح في بحر الصين الجنوبي، لكن في الأشهر الأخيرة، بلغت التوترات بين بكين ومانيلا اللتين تؤكدان مطالبهما الإقليمية، مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، ويعود السبب لسلسلة حوادث منذ نهاية عام 2023 قرب شعاب مرجانية متنازع عليها في البحر الجنوبي.