أعلن عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا جيف فليك دعمه للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات المقررة 5 نوفمبر، موضحاً أنه يريد دعم مرشح رئاسي يمثل "جيلاً جديداً من القيادة يعتمد على الأمل في المستقبل".
وأضاف السناتور السابق من ولاية أريزونا في بيان على منصة "إكس": "لقد خدمت مع كامالا في مجلس الشيوخ الأميركي، كما خدمت مع حاكم مينيسوتا تيم والز في مجلس النواب.. أنا أعرفهم وأعرف عن كثب شخصيتهم الجميلة وحبهم للوطن".
وأيد فليك سابقاً الرئيس جو بايدن في انتخابات العام 2020، إذ شغل منصب السفير في تركيا تحت قيادة بايدن قبل التنحي في وقت سابق من هذا الشهر، وفق شبكة NBC News.
وذكر الجمهوري هذه التجربة في بيان تأييده، وكتب أنه بعد أن "أمضيت السنوات الثلاث الماضية في الخارج كسفير للولايات المتحدة، رأيت عن قرب أن لدينا أعداء حقيقيين للغاية في الخارج، كما لدينا أيضاً حلفاء حيويون ولا غنى عنهم.. أريد أن أدعم رئيساً يفهم ويقدر الاختلاف".
وأشار فليك، وهو منتقد صريح للمرشح الجمهوري دونالد ترمب، خلال فترة عمله كعضو بمجلس الشيوخ في فترة الرئيس السابق، إلى أنه يريد مرشحاً يستخدم "العملية السياسية التي أنشأها الآباء المؤسسون (للولايات المتحدة) للمناقشة والإقناع، وليس للتشهير أو الشيطنة".
انتقاد ترمب
وحتى قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، كان فليك قد دخل في جدال طويل مع ترمب، إذ قال، الأحد، في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة ABC News، إن العديد من الجمهوريين المحافظين يشعرون بنفس الطريقة تجاه ترمب.
وأضاف: "أعتقد أن الجمهوريين يؤمنون بسيادة القانون على وجه الخصوص.. من الصعب دعم مرشح يحاول بعد خسارته الانتخابات استخدام سلطات الرئاسة لقلب تلك الانتخابات.. هذا ليس احتراماً لسيادة القانون، لذا فأنا أعلم أن الكثير من الجمهوريين المحافظين يشعرون بنفس الطريقة التي أشعر بها، وأنه لا يمكنك دعم مرشح مثل هذا".
وبعد أن أعلن في عام 2017 أنه لن يسعى لإعادة انتخابه لمجلس الشيوخ في العام التالي، واصل فليك الصراحة في معارضته لترمب، قائلاً في ذلك الوقت: "قد لا يكون هناك مكان لجمهوري مثلي في المناخ الجمهوري الحالي أو الحزب الجمهوري الحالي".
تأييد جمهوري لهاريس
ويأتي تأييد فليك لهاريس في وقت تواصلت فيه حملتها لأشهر مع جمهوريين بارزين مناهضين لترمب يسعون للحصول على تأييد.
وفي أغسطس، كشفت حملة هاريس عن أكثر من 20 تأييداً جمهورياً لنائبة الرئيس، وفي سبتمبر، أيدت الجمهورية السابقة ليز تشيني، المناهضة لترمب، هاريس، وبعد أيام، قال والدها، نائب الرئيس السابق ديك تشيني، إنه سيصوت لصالح هاريس.
وتضمن المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس متحدثين جمهوريين بارزين يدعمون هاريس ووالز، بما في ذلك نائب حاكم جورجيا السابق جيف دنكان، والنائب السابق آدم كينزينجر، والسكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض في عهد ترمب ستيفاني جريشام.
وفي بيان، سلط أوستن ويذرفورد، مدير التواصل الوطني الجمهوري في حملة هاريس، الضوء على برنامج الجمهوريين من أجل هاريس، الذي يسعى إلى انتشار الجمهوريين الذين يدعمون هاريس في الولايات المتأرجحة لإقناع الناخبين الجمهوريين التقليديين الآخرين بدعم هاريس في صناديق الاقتراع.
وقال ويذرفورد إن "برنامجنا (جمهوريون من أجل هاريس) ينقل هذه الرسالة الموحدة الملهمة إلى الجمهوريين المناهضين لترمب والمعتدلين والمستقلين، وبينما نشهد زيادة في الدعم، فإننا لا نعتبر أي شخص أمراً مسلماً به".