جدل بعد استهداف مقر الإمارات في العاصمة السودانية

time reading iconدقائق القراءة - 3
الدخان يتصاعد فوق العاصمة السودانية الخرطوم جراء الضربات المتبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع. 26 سبتمبر 2024 - Reuters
الدخان يتصاعد فوق العاصمة السودانية الخرطوم جراء الضربات المتبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع. 26 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

اتهمت الإمارات، الاثنين، الجيش السوداني باستهداف مقر رئيس بعثتها في الخرطوم، وحملته المسؤولية عن "الأضرار البالغة" في المكان، فيما سارع الجيش السوداني إلى النفي، لكنه ألقى باللوم على قوات الدعم السريع.

إذ أدانت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، قصف المقر الإماراتي، واعتبرته "اعتداءات غاشمة" استهدفت مقر رئيس بعثتها في الخرطوم، وقال البيان إن "طائرة تابعة للجيش السوداني" نفذت الهجوم، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المبنى، وطالب البيان الجيش السوداني بـ"تحمل المسؤولية كاملةً".

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إنها ستقدم مذكرة احتجاج لكلٍ من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على هذا "الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية"، والذي اعتبرته بمثابة "انتهاك صارخ للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية".

الجيش السوداني ينفي

وسارع الجيش السوداني إلى نفي الاتهامات الإماراتية، وأعرب بدوره عن استنكاره لها، وقال إن قواته "لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية، أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية، ولا تتخذها قواعد عسكرية، ولا تنهب محتوياتها".

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالقيام بما وصفه بـ"الأفعال المشينة والجبانة". وأضاف أن "القوات المسلحة السودانية لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة، ولا تخالف القانون الدولي، وإنما تستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا (قوات الدعم السريع)، وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية".

وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً ذهبت معه الحكومة السودانية إلى حد اتهام الإمارات بدعم قوات الدعم السريع في صراعها المستمر منذ أبريل 2023 مع الجيش، وهو ما تنفيه أبوظبي.

وأدت الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لأكثر من 18 شهراً إلى أزمة إنسانية، ونزوح نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم، كما تلوح مجاعة في الأفق.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، بات نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات.

اتصال مع البرهان

وفي يوليو الماضي، سبق وأكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، دعم بلاده جميع المبادرات الرامية إلى إنهاء الأزمة في السودان، مشدداً على "ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي".

ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام)، في حينه، أن الشيخ محمد بن زايد بحث خلال اتصال هاتفي تلقاه من البرهان، "العلاقات بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية، وسبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها".

تصنيفات

قصص قد تهمك