كشف رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في كتابه الذي يحمل عنوان Unleashed، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أراد معاقبة بلاده على خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست" خلال المفاوضات المريرة، وذلك من خلال "تسليح" الهجرة غير النظامية لتقويض العملية التي تمت رسمياً في عام 2021.
ويأسف جونسون في كتابه الذي سينشر في بريطانيا في العاشر من أكتوبر الجاري، بشأن محاولة ماكرون، "تعزيز معاناة بريطانيا" بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي، وفق ما أوردته مجلة "بوليتيكو".
وقال جونسون، إن ماكرون "بدا مستعداً لغض الطرف عن العصابات التي تهرب البشر عبر القنال الإنجليزي"، كما زعم أن ماكرون رأى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "إهانة مروعة للاتحاد الأوروبي ونظرته للعالم".
وأضاف أن هناك "مجموعة من القضايا التي لن يتردد فيها ماكرون، إذا أتيحت له الفرصة، في وضع قدميه في وجه بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "كان ماكرون شخصاً جذاباً، واتفقنا في كثير من الأحيان على قضايا مهمة، لكنه كان يعني ما قاله حقاً عندما قال إن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي يجب أن تُعاقب".
وكانت العلاقة بين الزعيمين متوترة، عندما كان جونسون في منصبه، مع وجود خلافات حادة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والغزو الروسي لأوكرانيا، وحقوق الصيد بين مواضيع أخرى.
وفي جانب آخر من مذكراته، كتب جونسون أن رئيس الوزراء آنذاك، ديفيد كاميرون، حاول استخدام سياسة العصا والجزرة، لمنعه من دعم قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ عرض كاميرون على جونسون منصباً وزارياً من بين الخمسة الأوائل إذا دعم بقاء بريطانيا، ثم هدده بـ "إفساده إلى الأبد، إذا اختار المسار المعاكس".