ملف الهجرة.. إدارة بايدن تشدد القيود على طالبي اللجوء عبر الحدود

time reading iconدقائق القراءة - 4
حرس الحدود الأميركي يرافق بعض المهاجرين قرب حدود المكسيك. 5 أكتوبر 2023 - Reuters
حرس الحدود الأميركي يرافق بعض المهاجرين قرب حدود المكسيك. 5 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إن إجراءات طلب اللجوء على الحدود الجنوبية، ستصبح أكثر صرامة، انطلاقاً من الثلاثاء المقبل، وذلك في ظل حرصها على الاهتمام بملف الهجرة الذي يثير قلق الناخب الأميركي، وبات ورقة ضغط في يد المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب.

وتسعى القواعد الجديدة التي ستفرضها إدارة بايدن، إلى خفض متوسط ​​أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود من 1500 مهاجر على مدار 7 أيام، إلى الوصول للعدد نفسه خلال 28 يوماً، وفق شبكة CBS NEWS.

وقال مسؤول كبير في الإدارة لم يكشف عن هويته، لشبكة CBS، إن "الجدول الزمني على المدى الطويل ضروري من أجل التأكد من استمرار انخفاض معدلات الهجرة".

وانتقد من يدعمون الهجرة بشدة القيود، التي أُعلن عنها في يونيو الماضي، قائلين إن "الإدارة تعمل على تقليص الحماية الحيوية للأشخاص الفارين من الاضطهاد"، إلا أن الإدارة روجت للقيود التي فرضتها بأنها "أدت إلى انخفاضات كبيرة في عدد المهاجرين القادمين من الحدود الجنوبية".

وقال مسؤول كبير من وزارة الأمن الداخلي، التي تنشر القواعد المحدثة جنباً إلى جنب مع وزارة العدل، إن التعديلات السياسية تهدف إلى "ضمان أن يكون الانخفاض في لقاءات (المهاجرين) انخفاضاً مستداماً"، وفقاً للشبكة.

وذكرت CBS NEWS أن عمليات عبور المهاجرين عبر الحدود الجنوبية، شهدت انخفاضاً، في ديسمبر 2023، ويرجع ذلك في الغالب إلى حملة الهجرة التي شنتها المكسيك، بالإضافة إلى دخول قواعد الهجرة حيز التنفيذ في أوائل يونيو. 

الهجرة نقطة ضعف 

بدوره، انتقد ترمب الأعداد الكبيرة من المهاجرين، الذين وصلوا إلى الحدود الجنوبية في فترة بايدن، قائلاً إن "البيت الأبيض و (المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا) هاريس لم يفعلوا ما يكفي لتقييد الهجرة وتأمين الحدود".

وزارت هاريس منطقة حدودية في ولاية أريزونا، الجمعة، وهي أول زيارة لها كمرشحة ديمقراطية للرئاسة، إذ سارت على طول السياج المعدني الطويل الذي يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك، ودعت إلى تشديد قواعد اللجوء مع الدفع نحو إيجاد طريقة أفضل للترحيب بالمهاجرين بشكل قانوني، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".

وأضافت هاريس: "أرفض الخيار الخاطئ الذي يوحي بأننا يجب أن نختار بين تأمين حدودنا أو إنشاء نظام منظم وآمن وإنساني.. نحن قادرون ويجب علينا أن نفعل الأمرين".

وأشاد مسؤولون في إدارة بايدن بالقيود المفروضة على اللجوء باعتبارها المحفز الرئيسي وراء الانخفاض الهائل في عمليات العبور غير القانونية للمهاجرين على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك هذا العام.

وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، ظلت هذه المعابر، التي بلغت مستويات قياسية العام الماضي، عند أدنى مستوى لها في 4 سنوات.

وأدت هذه السياسة إلى حرمان معظم المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني من حق اللجوء، وألغت شرطاً قائماً منذ فترة طويلة على مسؤولي الهجرة في الولايات المتحدة بسؤال المرشحين للترحيل عما إذا كانوا يخشون التعرض للأذى في بلدانهم الأصلية قبل إرسالهم إلى هناك.

تصنيفات

قصص قد تهمك