هل بدأ التوغل البري في جنوب لبنان؟ إسرائيل تؤكد و"حزب الله" ينفي

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود من الجيش الإسرائيلي بجوار مركبات مدرعة في شمال إسرائيل. 30 سبتمبر 2024 - REUTERS
جنود من الجيش الإسرائيلي بجوار مركبات مدرعة في شمال إسرائيل. 30 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي/ بيروت/ القدس -الشرقوكالات

تضاربت الأنباء بشأن التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، فبينما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "معارك عنيفة" مع جماعة "حزب الله" تدور في في قرى حدودية، نفى مسؤول في الجماعة دخول قوات إسرائيلية إلى البلاد، وأفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" بأن الجيش الإسرائيلي أبلغها اعتزامه تنفيذ "توغلات برية محدودة".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، الثلاثاء، إن معارك عنيفة تدور مع جماعة "حزب الله" في جنوب لبنان.

وأضاف أفيخاي أدرعي، أن الجيش طلب من سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان إخلاءها على الفور.

وأصدر الجيش تحذيراً طالب فيه السكان بعدم التحرك بالسيارات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني.

فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات في جنوب لبنان منذ أشهر، وكشفت عن أنفاق ومخابئ أسلحة لـ"حزب الله" أسفل منازل وعن وخطط للجماعة اللبنانية لشن هجمات.

وأضاف أنه يكشف عن هذه التفاصيل لأول مرة، وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل رسمياً إطلاق عملية برية في جنوب لبنان.

وفي وقت سابق، قال مسؤول أمني إسرائيلي، إن العملية، التي تشنها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان والتي بدأت ليلاً، "محدودة"، ولم تمتد إلا لمسافة قصيرة عبر الحدود، مضيفاً أنه لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مباشرة مع مقاتلي "حزب الله".

وذكر المسؤول أن خيار القيام بعملية أوسع تستهدف العاصمة اللبنانية بيروت "ليس مطروحاً على الطاولة".

"حزب الله": "ادعاءات كاذبة"

في المقابل، نفى محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" دخول قوات إسرائيلية إلى لبنان، محذّراً من أن الهجوم الذي نفذته الجماعة على مقر جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، وقاعدة 8200 في وقت سابق "ليس إلا البداية".

وقال عفيف في تصريح مكتوب لوكالة "رويترز"، إنه "لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بعد بين مقاتلي الحزب وقوات الاحتلال"، مشدداً على استعداد مقاتلي الجماعة اللبنانية، للمواجهة المباشرة مع القوات الإسرائيلية، "التي تتجرأ أو تحاول دخول ‏الأراضي اللبنانية وإلحاق أكبر الخسائر فيها".

وفي وقت سابق، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بنيته تنفيذ توغلات برية محدودة في لبنان.

وأضافت "يونيفيل" في بيان، أن قوات حفظ السلام التابعة لها ظلت في مواقعها، على الرغم من التطورات في لبنان. وحضت جميع الأطراف على التراجع عن الأعمال التصعيدية.

وقالت اليونيفيل إن "أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وانتهاكاً لقرار (مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة) 1701".

وأنهى قرار مجلس الأمن 1701 الحرب التي استمرت شهراً في عام 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا إلى انسحاب إسرائيلي كامل من جنوب لبنان، وأن يكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القوة المسلحة الوحيدة جنوبي نهر الليطاني.

بدورها، قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، إن العنف يتصاعد إلى مستويات خطيرة مع ضربات في أنحاء لبنان وتوغلات عبر الخط الأزرق، مضيفة أن "هذه الدورة من العنف لن تنتهي بخير لأي طرف".

عملية برية محددة

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت إسرائيل أن قتالاً عنيفاً اندلع مع جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران في جنوب لبنان بعد أن شنت قوات المظلات وقوات خاصة إسرائيلية ووحدات مدرعات هجمات في بداية التوغل البري.

وتأتي العملية في أعقاب غارات جوية مكثفة استهدفت قيادات "حزب الله"، بمن في ذلك الأمين العام للجماعة حسن نصر الله الذي اغتيل في بيروت الأسبوع الماضي.

وذكر الجيش الإسرائيلي، أن العمليات في لبنان بدأت ليل الاثنين، وشاركت، فيها فرقة النخبة 98، التي نُشرت على الجبهة الشمالية قبل أسبوعين بعدما كانت تقاتل في غزة منذ أشهر.

وأضاف أن سلاحي الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية في "عملية برية محددة الهدف والدقة" ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، "في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية".

تصنيفات

قصص قد تهمك