جونسون في مذكراته: الملكة إليزابيث الثانية كانت تعاني من سرطان العظام

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملكة إليزابيث في حوار ودي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وإلى يسارها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وخلفها الأمير تشارلز برفقة كاميلا دوقة كورنوال، في حفل استقبال على هامش قمة مجموعة السبع، كورنوال، بريطانيا، 11 يونيو 2021 - REUTERS
الملكة إليزابيث في حوار ودي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وإلى يسارها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وخلفها الأمير تشارلز برفقة كاميلا دوقة كورنوال، في حفل استقبال على هامش قمة مجموعة السبع، كورنوال، بريطانيا، 11 يونيو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

خرق رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون البروتوكول الملكي بشكل مثير للجدل، وادعى في مذكراته المقرر نشرها هذا الشهر، أن الملكة إليزابيث الثانية كانت تعاني من سرطان العظام قبل وفاتها. 

وفي الكتاب، الذي سيطرح بالأسواق في 10 أكتوبر، وتم نشر مقتطفات منه هذا الأسبوع في صحيفة "ديلي ميل"، التي يكتب لها جونسون أيضاً، استذكر رئيس وزراء بريطانيا السابق الأيام الأخيرة للملكة في بالمورال بإسكتلندا، بحسب شبكة CNN. 

واستقال جونسون رسمياً قبل يومين فقط من وفاة إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022، ومنذ ذلك الوقت كانت هناك تكهنات شديدة حول كيفية وفاتها بالضبط. 

وكتب في مقتطف من مذكراته: "كنت أعلم منذ عام أو أكثر أنها كانت تعاني من نوع من سرطان العظام، وكان أطباؤها قلقين من أنها قد تدخل في تدهور حاد في أي وقت".

رواية جونسون هي أول إشارة علنية من مسؤول حكومي كبير سابق بشأن ما قد يكون عليه سبب وفاة الملكة. وقد تم تسجيل السبب في شهادة وفاتها على أنه "الشيخوخة". 

ولم يكن جونسون أول رئيس وزراء يتحدث عن حياته وفترة توليه المنصب وتفاعلاته مع الملكة الراحلة في سيرة ذاتية. فقد قام رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين توني بلير، وجوردون براون، وديفيد كاميرون بذلك أيضاً، لكنهم اكتفوا بالحديث بشكل عام ودون نفس مستوى التفاصيل الواضحة التي ذكرها جونسون. 

سياسة ملكية عدم التعليق

ويتبع قصر باكنجهام سياسة عدم التعليق على الكتب التي تصدر عن العائلة الملكية، ولذلك لم يؤكد أو ينف الادعاءات التي أوردها جونسون. 

وتذكر جونسون، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2019 و2022، سفره إلى الإقامة الملكية في بالمورال للقاء الوداع التقليدي والاستقالة. وعند وصوله، يتذكر أنه استقبل من قبل السكرتير الخاص للملكة، إدوارد يونج، الذي أشار له إلى أن صحتها تدهورت بشكل كبير خلال الصيف. 

وعند تذكره آخر مرة جلس فيها الثنائي معاً في غرفة المعيشة الخاصة بالملكة، قال جونسون إنه فهم تحذير يونج. 

وكتب: "بدت شاحبة وأكثر انحناءً، وكانت هناك كدمات داكنة على يديها ومعصميها، ربما بسبب المحاليل أو الحقن". 

وتابع: "لكن عقلها - كما قال إدوارد أيضاً - كان غير متأثر تماماً بمرضها، ومن وقت لآخر خلال حديثنا كانت لا تزال تومض بتلك الابتسامة البيضاء الرائعة في جمالها المفاجئ الذي يرفع المعنويات". 

"مستعد للموت من أجلها"

وقال: "كانت تشع بأخلاقيات الخدمة والصبر والقيادة لدرجة أنك كنت تشعر أنك، إذا لزم الأمر، مستعد للموت من أجلها".

وتابع: "قد يبدو هذا جنوناً للبعض (وبديهياً تماماً للعديد من الآخرين)، لكن ذلك الولاء، مهما بدا بدائياً، لا يزال في صميم نظامنا". 

وقال: "تحتاج إلى شخص لطيف وحكيم، ويفوق السياسة، ليمثل ما هو جيد في بلادنا. لقد قامت بهذا العمل بشكل رائع". 

ولم تشارك الملكة الراحلة أبداً تفاصيل طبية خاصة مع الجمهور. ولا يزال المساعدون في العائلة الملكية يؤكدون أن أفراد الأسرة لديهم نفس الحق في الخصوصية الطبية مثل أي شخص آخر. 

ومع ذلك، كسر الملك تشارلز الثالث وكاثرين، أميرة ويلز، هذا الاتجاه وكانا أكثر انفتاحاً بشأن صحتهما. وشارك الاثنان تفاصيل حول تشخيصاتهما وشفائهما من السرطان. 

لكن في كلا الحالتين، اختارا عدم الإفصاح عن الشكل المحدد للسرطان الذي كانا يعانيان منه. وعندما تم الضغط عليهما، قالا إنهما أرادا مشاركة تجاربهما لزيادة الوعي حول المرض. 

تصنيفات

قصص قد تهمك