تقارير عن استهداف هاشم صفي الدين في غارة "عنيفة" على الضاحية الجنوبية لبيروت

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي-الشرق

نقلت القناة الإسرائيلية الـ14 ومراسل موقع "أكسيوس" الأميركي في تل أبيب باراك رافيد، عن مصادر أمنية، أن الغارة العنيفة التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، صباح الجمعة، استهدفت هاشم صفي الدين القيادي بجماعة "حزب الله" وابن خالة أمينها العام حسن نصر الله.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن هويته، أن صفي الدين كان في مخبأ عميق تحت الأرض، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل في الغارة.

وقال 3 مسؤولين إسرائيليين لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت اجتماعاً لكبار قادة "حزب الله"، مشيرين إلى أن الخليفة المحتمل لحسن نصر الله كان من بينهم، في إشارة لصفي الدين.

وكان صفي الدين وهو أبرز المرشحين لخلافة الأمين العام للحزب، "ظل" نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الجماعة. وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.

ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولي الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة صباح الجمعة على الضاحية الجنوبية، أعادت إلى الأذهان تلك التي شنها على المربع الأمني في الضاحية، الجمعة الماضي، والتي أودت بحياة الأمين العام لجماعة "حزب الله".

وقال شهود عيان لـ "الشرق"، إن أصوات الانفجارات الناجمة عن الغارة كانت قوية جداً لدرجة أن وصلت الأصداء إلى مدينة صيدا جنوب بيروت.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر بوزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، لم تسمه، قوله إن ضربة إسرائيلية واحدة على الأقل وقعت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، خارج محيط مطار بيروت الدولي.

ودوت عدة انفجارات، منذ صباح الخميس، على الضاحية الجنوبية، وتصاعدت أعمدة كبيرة من الدخان بعد ضربات إسرائيلية عنيفة.

وأصابت إحدى هذه الغارات مبنى في الضاحية الجنوبية يضم مكتب العلاقات الإعلامية لـ"حزب الله"، بحسب "أسوشيتد برس" التي نقلت عن مسؤول في الحزب قوله، إن "موظفي المكتب بخير، ولم يصب أحد منهم بأذى".

وفي وقت لاحق الخميس، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت شقة في منطقة الشياح.

والليلة الماضية، قصفت إسرائيل وسط بيروت في هجوم قالت وزارة الصحة اللبنانية، إنه أودى بحياة 9 أشخاص.

وذكر شهود لوكالة "رويترز"، إنهم سمعوا دوي انفجار هائل، والذي استهدف مبنى في منطقة الباشورة بوسط بيروت قرب البرلمان، ما يجعل منه الهجوم الإسرائيلي الأقرب لقلب العاصمة اللبنانية.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تصدر تحذيرات إخلاء لـ70 قرية في جنوب لبنان وتصعد القصف على الضاحية

أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لأكثر من 20 قرية وبلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور.

وذكرت الهيئة الصحية المرتبطة بـ"حزب الله" في بيان، أن 7 من موظفيها قتلوا في الضربة على بيروت من بينهم مسعفان.

كما زعمت إسرائيل، أنها قتلت 15 من عناصر "حزب الله"، ودمرت الكثير من الأسلحة في ضربة على مبنى بلدية بنت جبيل في جنوب لبنان حيث كانوا يديرون عمليات.

وأرسلت إسرائيل، التي تشن حرباً منذ عام تقريباً في قطاع غزة، قواتها إلى جنوب لبنان بعد تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مدى أسبوعين في تصعيد أفضى إلى شن إيران هجوماً في إطار هذا الصراع، ويخاطر بجر الولايات المتحدة أيضاً.

وتقول إسرائيل، إن هدف عملياتها في لبنان هو السماح لعشرات الآلاف من مواطنيها النازحين بسبب هجمات "حزب الله" من لبنان بالتوازي مع حرب غزة بالعودة بأمان.

وتقول السلطات اللبنانية، إن أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية، وقتل نحو ألفين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان على مدى العام المنصرم أغلبهم في الأسبوعين الماضيين.

قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الخميس، إن قرابة 2000 شخص قتلوا في المجمل منهم 127 طفلاً، وأصيب 9384 آخرون، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان على مدى العام المنصرم. وسقط معظم القتلى خلال الأسبوعين الماضيين.

وأقبل عدد متزايد من الدول على إجلاء مواطنيه من بيروت في الوقت الذي حثت فيه الحكومات في أنحاء العالم رعاياها على المغادرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك