ترحيل عائلات عراقية من مخيم الهول في سوريا إلى العراق

time reading iconدقائق القراءة - 2
مخيم الهول للنازحين في محافظة الحسكة، سوريا. 2 أبريل 2019 - REUTERS
مخيم الهول للنازحين في محافظة الحسكة، سوريا. 2 أبريل 2019 - REUTERS
القامشلي -أ ف ب

غادرت نحو 100 عائلة عراقية، الثلاثاء، مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث تُحتجز أعداد من عوائل مقاتلين حاربوا في سوريا، تابعين لتنظيم "داعش"، وهي في طريقها للعودة إلى العراق، وفق ما أفاد مسؤولان سوريان محليّان لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مصدر في المنطقة الخاضعة للإدارة الكردية في شمال شرق سوريا: "غادرت 94 عائلة عراقية، أي 381 شخصاً مخيم الهول بمواكبة القوات العراقية".

وأضاف المصدر أن مغادرة العائلات العراقية هي "الموجة الأولى" التي تنظم بموجب اتفاق بين بغداد والتحالف الدولي لمكافحة "داعش" الذي تقوده واشنطن، لافتاً إلى أن العائلات "ستنقل إلى مخيم في الأراضي العراقية"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وصرّح مسؤول عن الأمن في المخيم بأن "العائلات العراقية غادرت مخيم الهول باتّجاه الأراضي العراقية".

وتحوّل مخيم الهول إلى مدينة خيام حقيقية يعيش فيها نحو 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، وفق الأمم المتحدة التي حذرت بشكل دائم من تدهور الوضع الأمني هناك. ويضم المخيم عشرات آلاف النازحين من سوريين وعراقيين بينهم أفراد عائلات مقاتلي داعش، إضافة إلى بضعة آلاف من عائلات المقاتلين الأجانب يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة.

وفي فبراير، سلّمت القوات الكردية بغداد نحو 100 من عناصر "داعش" وفق مصدر أمني عراقي.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير الماضي، أن القوات الكردية لا تزال تعتقل نحو 1600 عراقي قاتلوا في صفوف "داعش".

وبعدما سيطر بين عامي 2014 و2017 على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، تكبّد "داعش" خسائر ميدانية متتالية.

وفي نهاية عام 2017 أعلن العراق "الانتصار" على داعش بعد طرد التنظيم من معاقله. وفي عام 2019، خسر "داعش" كل الأراضي التي كان قد سيطر عليها في سوريا.