أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب "بهاراتيا جاناتا" الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، يتخلف في الانتخابات الإقليمية في ولايتين مهمتين لصالح حزب المؤتمر الوطني المعارض، مما يشير إلى نكسة أخرى بعد أن أظهر الحزب الحاكم أداءً سيئاً في الانتخابات الوطنية، رغم فوزه بها.
وبحسب "بلومبرغ"، فإنه من المتوقع أن يفوز حزب المؤتمر الوطني الهندي، في ولاية هاريانا الشمالية، لينهي عقداً من حكم حزب "بهاراتيا جاناتا" بزعامة مودي في الولاية.
وفي إقليم جامو وكشمير في جبال الهيمالايا، لا يُتوقع أن يحصل أي من الحزبين على أغلبية واضحة حسبما تظهر استطلاعات الرأي، وهو ما يعتبر في صالح المعارضة.
وفي حين أن استطلاعات الرأي ليست حاسمة، فإن فوز المعارضة سيسمح لها بتعزيز موقفها قبل الانتخابات في ماهاراشترا وجارخاند في وقت لاحق من العام الجاري.
وأجريت الانتخابات على مرحلتين، وانتهت، السبت. وسيتم فرز الأصوات الثلاثاء المقبل، على أن يتم إعلان النتائج في نفس اليوم. وتم نشر نتائج استطلاعات الرأي في وقت متأخر من السبت.
كسر هيمنة الحزب الحاكم
وهاريانا هي أول ولاية من حزام الناطقين باللغة الهندية في البلاد التي يهيمن عليها حزب "بهاراتيا جاناتا" تقليدياً، تذهب إلى صناديق الاقتراع منذ نتائج الانتخابات الوطنية الصادمة للحزب الحاكم في يونيو الماضي.
وتتنافس الولاية الزراعية على 90 مقعداً، ينتخبهم حوالي 20 مليون شخص. وتدور المنافسة الرئيسية بين حزب "بهاراتيا جاناتا" وحزب المؤتمر، وفي هذه الولاية، يعد دعم المزارعين والنساء والأشخاص المنتمين إلى طبقات اجتماعية واقتصادية ضعيفة، أمراً بالغ الأهمية.
وكانت جامو وكشمير، التي جُردت من الحكم الذاتي في عام 2019، تحت الحكم الفيدرالي منذ ذلك الحين. وقد يشير الأداء الضعيف المحتمل لحزب مودي إلى استياء الناخبين من فقدانهم للحكم الذاتي.
وتشير استطلاعات الرأي في الغالب، إلى أن جميع التحالفات الحزبية الحالية قد تواجه صعوبات لتجاوز العتبة التي تضمن الأغلبية البالغة 46 مقعداً لتشكيل الحكومة في الولاية.
وتقول "بلومبرغ" إن التحالف بين زعيم حزب المؤتمر، راؤول غاندي، وزعيم جامو وكشمير الوطني ورئيس الوزراء السابق عمر عبد الله، قد ساهم في إزاحة حزب "بهاراتيا جاناتا" من موقع الهيمنة في المنطقة.
وكانت انتخابات جامو وكشمير هي الأولى منذ عقد من الزمان في منطقة الهيمالايا، التي عانت من سنوات من العنف المسلح. وهي المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند، وكانت في قلب نزاع مع باكستان المجاورة منذ عام 1947.
وتم إلغاء وضعها ككيان شبه مستقل خاص في عام 2019 من قبل حكومة مودي، التي تقول إن هذه الخطوة ساعدت في استعادة الوضع الطبيعي في المنطقة وتعزيز التنمية.
وينتظر المركز الصناعي الهندي، ماهاراشترا، وولاية جارخاند الشرقية الغنية بالمعادن، والتي ستخوض الانتخابات الإقليمية بعد ذلك، الإعلان عن مواعيد الانتخابات التي من المتوقع أن تكون في نوفمبر المقبل.