دبي-الشرق
قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الاثنين، إنه لا يستبعد أن يدخل ملف الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة، إلى "نفق مظلم ربما يخلق عشرات رون أراد جديد، ليكون ذلك أكبر دليل على فشل العدو الاستراتيجي والأخلاقي في تاريخه".
ورون أراد هو طيار إسرائيلي سقطت طائرته وهي من طراز "فانتوم"، في لبنان خلال مهمة عام 1986، ونجا من الحادث مع زميله، لكن إسرائيل لم تتمكن من استعادته حياً أو استعادة جثته، بعدما رجحت تقارير وفاته في لبنان.
وأضاف أبو عبيدة في خطاب مصور بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، أنه كان بإمكان إسرائيل استعادة أسراها أحياءً لو أن ذلك يتماشى مع طموحات ومصالح رئيس مجلس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن تعنته أدى إلى عدم إتمام الصفقة، مشيراً إلى أن الحركة حرصت منذ اليوم الأول على حماية الأسرى والحفاظ على حياتهم.
وتابع: "لا يعقل أن نقصد قتل الأسرى أو إيذاءهم، فهذا ليس من تعاليم ديننا، وهدفنا الإنساني من احتجاز الأسرى هو مبادلتهم بأسرانا وبحقوق شعبنا، ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر طالما أن حكومة نتنياهو تتعنت وتضع العراقيل أمام صفقة التبادل".
وتابع في الخطاب الذي بثته الحركة عبر تليجرام: "لدينا تعليمات واضحة لكل المجموعات المكلفة بحراسة الأسرى.. دخول أي منطقة اشتباك يعرض الأسرى لخطر نيران المعارك، وهذا ما حدث في حالات سابقة، وربما يتكرر مستقبلاً، مصير أسرى العدو مرهون بتصرفات حكومته، فكلما طال تعنتها، ازدادت المخاطر على الأسرى".
وكشف أبو عبيدة عن أن "حالة الأسرى المتبقين باتت صعبة للغاية" بعد سقوط عدد منهم بنيران جيشهم أو بسبب تعنت حكومتهم، وقال: "لا نستبعد أن يدخل ملفهم إلى نفق مظلم، ربما يخلق عشرات رون أراد جدد، ليكون ذلك أكبر دليل على فشل العدو الاستراتيجي والأخلاقي في تاريخه".
وذكر أبو عبيدة أن كتائب القسام "طورت من تكتيكاتها وتشكيلاتها القتالية وأساليب عملها بشكل مستمر، بما يتناسب مع الظروف الراهنة ومع كل السيناريوهات المحتملة."
وقال إن الاغتيالات الإسرائيلية للأمين العام لجماعة "حزب الله" حسن نصر الله، وقيادات الجماعة وكذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ليست نهاية المطاف، مؤكداً على أن "المقاومة مستمرة".
تصنيفات
