أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، بأن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور السعودية ودولاً أخرى في المنطقة، اعتباراً من الثلاثاء لمناقشة القضايا الإقليمية، والعمل على وقف "الجرائم الإسرائيلية" في قطاع غزة ولبنان.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن عراقجي قوله إنه "سينطلق بعد ظهر الثلاثاء في رحلة تبدأ من المملكة العربية السعودية، وتشمل بعض دول المنطقة"، مضيفاً: "بعد المشاورات في نيويورك والدوحة، زرت بيروت ودمشق. وسأواصل هذه الزيارات، وأتوجه إلى السعودية ودول المنطقة. ونسعى لاتخاذ تدابير لوقف هذه الجرائم".
وأضاف الوزير الإيراني، أن "المشاورات مستمرة لوقف الجرائم وإدانة الكيان. لقد قلنا مرات عدة أن إيران لا تريد الحرب، رغم أننا لا نخشى الحرب.. مستعدون لأي سيناريو، وقد تم تحديد جميع الأهداف الضرورية.. سياستنا هي وقف الصراعات، والوصول إلى هدنة مقبولة"، بحسب وكالة "تسنيم".
وفيما يتعلق بالاجتماع المشترك مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، قال عراقجي إن "العلاقة مع دول مجلس التعاون شهدت منعطفات كثيرة، ولكن هناك إرادة للتعاون (..)".
وفي سبتمبر الماضي، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن سعي طهران لتعزيز العلاقات مع السعودية ومصر والأردن، مشيداً بـ"الدور الصيني" في الاتفاق الذي أبرم في مارس 2023 بين إيران والسعودية، و"تعزيز التعاون في المنطقة".
"اتفاق بكين"
واستأنفت السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية في 10 مارس 2023، بعد وساطة من الصين، وأعاد البلدان فتح سفارتيهما وممثلياتهما، بعد قطع العلاقات في عام 2016.
وواصلت الرياض وطهران اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات بينهما بعد "اتفاق بكين"، ما أدى إلى إطلاق "موجة مصالحة" في الشرق الأوسط، بحسب تصريحات وزير الخارجية الصيني وانج يي في أغسطس 2023.
وفي سبتمبر 2023، وصل سفيرا السعودية وإيران إلى طهران والرياض، لمباشرة مهام عملهما بشكل رسمي، وذلك عقب مرور 5 أشهر على اتفاق البلدين في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما.