أوباما: ترمب أناني وكاذب.. ودعم الرجال من أصل إفريقي له غير مقبول

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يتحدث خلال فعالية انتخابية لدعم المرشحة الديمقراطية للرئاسة ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في بيتسبرغ، بنسلفانيا، الولايات المتحدة. 10 أكتوبر 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يتحدث خلال فعالية انتخابية لدعم المرشحة الديمقراطية للرئاسة ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في بيتسبرغ، بنسلفانيا، الولايات المتحدة. 10 أكتوبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إن دعم الرجال من أصل إفريقي للمرشح الجمهوري دونالد ترمب، بدلاً من الديمقراطية كامالا هاريس، أمر "غير مقبول"، وفق ما ذكرت شبكة CNN.

وأضاف أوباما خلال تجمع في جامعة "بيتسبرج" بولاية بنسلفانيا: "أنت تفكر في عدم التصويت، أو دعم شخص لديه تاريخ في تشويه سمعتك، لأنك تعتقد أن هذا علامة قوة؟ أو أن هذا ما يجب أن يكون عليه الرجل؟ التقليل من شأن النساء؟ هذا لا يعكس القوة الحقيقية".

وذكر أوباما، أنه عند الاختيار بين هاريس ودونالد ترمب، فإن الأمر واضح تماماً بالنسبة له، "لأنها (هاريس) تفهم نشأتهم، وتكافح ولديها تجارب مثلهم، وتريد القتال من أجلهم"، متسائلاً عن أسباب التردد في التصويت لها.

وقال إن "نائبة الرئيس تريد العمل على تطوير الإسكان، وجعل الرعاية الصحية ميسورة التكلفة، والعمل على تحسين جودة الحياة، بينما على الجانب الآخر، لديك شخص أظهر باستمرار عدم الاكتراث، ليس فقط لمجتمعاتكم، ولكن لكم كأشخاص".

وأكد أوباما أهمية الدور الذي لعبته النساء من أصل إفريقي في الأسر السوداء وفي أميركا.

وقال: "عندما نتعرض للمتاعب ولا يعمل النظام لصالحنا، فإنهم هم من يخرجون للتظاهر والاحتجاج". وعبّر أوباما عن خشيته من أن غياب الرجال من أصل إفريقي في حملة هاريس سببه "التمييز على أساس الجنس".

وقال الرئيس السابق إن الرجال من أصل إفريقي "لا ينبغي لهم أن يدعموا هاريس لمجرد أنها سوداء"، أو لأنها من "جانبنا"، مشيداً بمشروعها للرئاسة.

"ترمب كاذب وأناني"

ووصف أوباما ترمب بأنه رجل كاذب وأناني، ولا يمثل القوة الحقيقة، موضحاً أنه "لاحظ أن بعض الرجال يعتبرون التنمر وإهانة الناس هي علامة على القوة"، معتبراً أنها "ليست القوة الحقيقة"، وفقاً لما أوردت NBC NEWS.

وتابع: "القوة الحقيقية تكمن في تحمل المسؤولية عن أفعالك وقول الحقيقة حتى عندما تكون غير مريحة "، معتبراً أن القوة الحقيقية في مساعدة الأشخاص المحتاجين، والوقوف إلى جانب أولئك الذين لا يستطيعون دائماً الدفاع عن أنفسهم، هذا ما أريد أن أراه في رئيس الولايات المتحدة الأميركية".

واعتبر أوباما أن هاريس والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، يمثلان "الشخصية" و"القيم" التي يجب أن يتمتع بها الرئيس، وفقاً للشبكة.

وأضاف: "عندما يكذب دونالد ترمب أو يغش أو يظهر تجاهلًا تاماً لدستورنا، عندما يصف أسرى الحرب بالخاسرين أو المواطنين بالحثالة، فإن الناس يختلقون الأعذار لذلك. يعتقدون أنه أمر مقبول".

وقال مصدر مطلع على تفكير أوباما إن أوباما يركز بشكل خاص على الوصول إلى الرجال الأميركيين من أصل إفريقي في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات.

وأضاف المصدر: "إنهم بالتأكيد يشكلون دائرة انتخابية مستهدفة بالنسبة له خلال الأيام الستة والعشرين المقبلة".

فجوة بين الجنسين 

وتشير استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات إلى وجود فجوة واسعة بين الجنسين، حيث تظهر أن هاريس تفوز بأصوات النساء بفارق كبير في حين تتراجع أرقامها بين الرجال، وفقاً للشبكة.

ويخشى بعض الاستراتيجيين الديمقراطيين من أنهم يخاطرون بخسارة شرائح من الشباب والرجال اللاتينيين، وحتى الرجال السود، الذين أعربوا عن انفتاحهم على ترمب أو حماسهم المنخفض للتصويت، وفقاً للشبكة.

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد شارك في التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، من أجل دعم هاريس، حيث يستهدف الشباب لحثهم على التصويت في الانتخابات الرئاسية.

وعبر أوباما عن دعمه الكامل لهاريس بعدما حلت مكان الرئيس جو بايدن، الذي قرر الانسحاب من السباق الرئاسي في يوليو الماضي، بعد انتقادات طالت أدائه الضعيف في المناظرة الرئاسية أمام المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

ولا يزال أوباما، الذي انتهت ولايته في البيت الأبيض عام 2017، يتمتع بشعبية داخل قاعدة الحزب الديمقراطي.

ويعد تجمع أوباما في جامعة بيتسبرج، هو الأول من بين العديد من الأحداث التي يخطط للقيام بها في ولايات متأرجحة في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع المقبلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك