يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، مشاورات مع وزراء وقادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بشأن الرد المرتقب على الهجوم الإيراني الصاروخي، بالإضافة إلى الهجوم الذي شنه "حزب الله" على القاعدة العسكرية التابعة للواء "جولاني"، أسفر عن سقوط 4 جنود.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن الضربة الإسرائيلية على إيران "ستكون قاتلة ودقيقة، وقبل كل شيء مفاجئة. لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، سوف يرون النتائج".
وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للحد من ردها ضد إيران ليكون على الأهداف العسكرية فقط، كما تقترح جولة جديدة من العقوبات الاقتصادية على طهران، وفق ما صرح أشخاص مطلعون على الأمر لـ"بلومبرغ".
اغتيال قيادي بـ"حزب الله"
وفي السياق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن طائرات سلاح الجو شنت غارة جوية على منطقة النبطية بلبنان، أسفرت عن اغتيال، محمد كامل نعيم، قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة "الرضوان" التابعة إلى "حزب الله".
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن "نعيم كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات، بما في ذلك إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، وفق تعبيره.
غارة على شمال لبنان
وأفاد مراسل "الشرق" في لبنان، بأن الجيش الإسرائيلي شن غارة على بلدة أيطو التابعة لقضاء زغرتا في الشمال، فيما أشار الصليب الأحمر إلى سقوط 18 شخصاً، وتسجيل 4 إصابات، وذلك للمرة الثالثة خلال شهر أكتوبر الجاري التي تستهدف إسرائيل مناطق في الشمال اللبناني.
وقال الصليب الأحمر في لبنان، عبر منصة "إكس"، إن "7 فرق من الصليب الأحمر توجهت لمنطقة أيطو شمال لبنان"، مشيراً إلى "الغارة أودت بحياة 18 شخصاً في غارة إسرائيلية على أيطو".
بدورها، نقلت وكالة "رويترز"، عن سكان وشهود عيان، قولهم إن ضربات إسرائيلية استهدفت أيطو للمرة الأولى منذ تصاعد التوترات بين جماعة "حزب الله" وإسرائيل، خلال الأسابيع الماضية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيه إسرائيل شمال لبنان، إذ نُفذت أول ضربة جوية على مدينة طرابلس بشمال لبنان في الخامس من أكتوبر الجاري، فيما كانت الضربة الثانية، في البترون، الأحد، وذلك بعد قصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً ومحاولات أخرى من القوات الإسرائيلية للتوغل برياً في جنوب لبنان.
واستهدف الجيش الإسرائيلي بلدة ديربلا في قضاء البترون للمرة الأولى منذ بدء التصعيد.
وذكر مصدر أمني لبناني، في الخامس من أكتوبر، أن الغارة الإسرائيلية "أودت بحياة مسؤول في حركة حماس الفلسطينية وزوجته وطفليه، في مخيم للاجئين الفلسطينيين في طرابلس"، في حين قالت وسائل إعلام تابعة لـ"حماس" إن "الغارة قتلت قيادياً في الجناح العسكري للحركة".
وتصاعدت التوترات بين "حزب الله" وإسرائيل، إذ استهدف الحزب خلال يومين قاعدتين عسكريتين أولهما في حيفا أسفرت عن سقوط 4 جنود وإصابة العشرات، والثانية قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية الإسرائيلية في شمال غرب حيفا.
وخلال الأسابيع الماضية، تصاعد القتال بين الجانبين، إذ قصفت إسرائيل جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، وأرسلت قوات برية عبر الحدود، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من كبار قادة حزب الله. ومن جانبه، أطلق حزب الله صواريخ على عمق إسرائيل.
وأدت العملية الإسرائيلية الموسعة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، وفقاً للحكومة اللبنانية، التي تقول إن أكثر من 2100 شخص لقوا حتفهم، وأصيب 10 آلاف آخرين خلال أكثر من عام من القتال. ولا تميز الحصيلة بين المدنيين والمقاتلين، ولكنها تشمل عشرات النساء والأطفال.