اغتيال السنوار.. بلينكن يزور المنطقة للدفع باتفاق هدنة في غزة وتبادل المحتجزين

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار في موقع اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار. 17 أكتوبر 2024 - Reuters
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار في موقع اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار. 17 أكتوبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، إن الولايات المتحدة ستضاعف جهودها في الأيام المقبلة، لإنهاء الحرب في غزة بعد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، فيما قال موقع "أكسيوس" إن بلينكن سيزور المنطقة خلال أيام، لبحث الدفاع باتفاق هدنة، وتبادل المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف بلينكن الذي يتوجه في طريقه إلى ألمانيا، في بيان "في مناسبات متعددة على مدى الأشهر الماضية، رفض السنوار جهود الولايات المتحدة وشركائها لإنهاء هذه الحرب من خلال اتفاق من شأنه إعادة الرهائن إلى عائلاتهم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني"، وفق قوله.

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إن بلينكن يخطط لزيارة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، لبحث سبل الدفع باتجاه اتفاق للمحتجزين وهدنة في غزة.

وفي واشنطن، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الخميس، إن واشنطن ستحاول الدفع بمقترح لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، بعد اغتيال السنوار.

وأضاف ميلر في إفادة صحافية أن واشنطن ترى فرصة لإنهاء الحرب بعد خروج السنوار من الصورة. وتابع "على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة، لم تجر مفاوضات لإنهاء الحرب؛ لأن السنوار رفض التفاوض".

وعما إذا كانت واشنطن ستنخرط في محادثات مع حركة حماس، بشأن الهدنة، قال ميلر: "حماس منظمة إرهابية ولن ننخرط معها في أي محادثات مباشرة. الولايات المتحدة سوف تنخرط مع الوسطاء".

وحمل ميلر السنوار مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال: "حاولنا منذ عدة أشهر تحقيق وقف إطلاق نار يعيد المحتجزين إلى ديارهم، ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني وينهي الحرب. وكان العائق الرئيسي للوصول إلى هذا الاتفاق هو السنوار، الذي رفض التفاوض على الإطلاق في الأسابيع الأخيرة، وقال لا مراراً وتكراراً"، وفق قوله.

وتابع: "هذا العائق أُزيل الآن. لا يمكننا التنبؤ بما إذا كان من سيحل محل حماس سيوافق على وقف إطلاق النار، ولكن إزالة هذا العائق الذي كان في الأشهر الأخيرة هو خطوة إيجابية"، على حد تعبيره.

وقال ميلر إن واشنطن ستستمر في العمل مع شركائها لمحاولة "إيجاد نهاية لهذه الحرب".

"هدف استراتيجي مهم"

وقال ميلر إن إسرائيل حققت "هدفاً استراتيجياً بالغ الأهمية باغتيال السنوار، ولكنه أشار إلى أنه "لا تزال هناك أهداف استراتيجية أخرى لم تُحقق بعد، أولها وأهمها هو عودة الرهائن، بما في ذلك الأميركيين السبعة، الذين ما زالوا محتجزين كرهائن".

واعتبر أن إسرائيل دمرت قدرات حماس العسكرية إلى حد "يجعل من المستحيل عليهم اليوم أن يشنوا هجوماً يشبه هجوم 7 أكتوبر".

وقال إن حماس "لم تعد قوة عسكرية كما كانت في السابع من أكتوبر، رغم أنها لا تزال تحتفظ بقدرة كبيرة على التسبب في الفوضى وشن هجمات إرهابية"، وفق قوله.

"نصر دائم"

وأضاف ميلر أن ما تود واشنطن رؤيته من رؤيته من إسرائيل، وهو ما ستناقشه معهم، هو كيفية تحويل الأهداف الاستراتيجية التي حققوها إلى نصر استراتيجي دائم.

وقال إن ما يعنيه النصر الدائم من وجهة نظر واشنطن، هو اجتراح "مسار إلى الأمام في غزة ليس فقط عبر المسار العسكري لتدمير حماس، بل أيضاً مساراً سياسياً يمهد لإعادة إعمار غزة، وتحقيق الأمن الحقيقي هناك، ومسار سياسي يقرره سكان غزة أنفسهم".

وقال إن "هذه هي المحادثات التي سنجريها مع الحكومة الإسرائيلية وأيضاً مع شركائنا الآخرين في الأيام القادمة، وهي المحادثات التي بدأها بلينكن بالفعل اليوم مع نظرائه في قطر والسعودية".

وأضاف: "نريد استغلال الفرصة التي أتاحها اغتيال السنوار، وهذا يعني فرصة لإنهاء الحرب، وفرصة للوصول إلى اليوم الذي يلي انتهاء هذا النزاع".

تصنيفات

قصص قد تهمك