لليوم الثاني عشر على التوالي، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري استثنائياً، الخميس، لعبور المساعدات والعالقين والمرضى والحالات الإنسانية، فضلاً عن استقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، عن مصادر مسؤولة بالمعبر قولها: "تم افتتاح المعبر من الجانبين لعبور العالقين من الفلسطينيين والعرب والأجانب، إضافة إلى استكمال استقبال الجرحى والمصابين والحالات الإنسانية من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
ووفقاً للمصادر، استمر وجود جميع الأطقم الإدارية لتيسير عبور العالقين والحالات الإنسانية إلى جانب وجود الأطقم الطبية لتيسير دخول الجرحى والمصابين ومرافقيهم، إذ وفرت السلطات المصرية عدداً من سيارات الإسعاف المجهزة لنقل المصابين بعد تصنيف حالاتهم الصحية تمهيداً لتوزيعهم على المستشفيات المصرية.
وبيّنت المصادر أن هناك استعدادات تامة لاستقبال أي عدد من الجرحى والمصابين ونقلهم للعلاج، لافتةً إلى أنه تم تشغيل المعبر، الأحد قبل الماضي استثنائياً، لاستقبال المصابين من غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع، فضلاً عن عبور الحالات الإنسانية من الجانبين.
ونوهت المصادر باستمرار تشغيل المعبر الخميس، حتى الساعات الأخيرة لعبور العالقين من الجانبين، على أن يعاد تشغيله استثنائياً طبقاً لتطورات الأوضاع وبموافقة السلطات.
وأكدت الوكالة المصرية دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، من دول العالم بحضور بعض السفراء، كان آخرها المساعدات الإماراتية، مشيرةً إلى أنه جارٍ التنسيق لإدخال مساعدات أخرى، الخميس.
130 حاوية
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان وصول قافلة صندوق "تحيا مصر" للمساعدات الإنسانية، الأحد الماضي، إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري، استمراراً للجهود المصرية ودورها في وقف إطلاق النار المتزامن بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وتتضمن قافلة صندوق "تحيا مصر" 130 حاوية محملة بأكثر من 3 آلاف طن من المواد الغذائية، إضافة إلى الاحتياجات المنزلية والمستلزمات الصحية، بحسب الوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتعمل الحكومة الإسرائيلية على فرض شروط صارمة لقبول تدفق أي مساعدات إلى قطاع غزة الذي تعرّض إلى قصف عنيف ومتكرر، على مدى 11 يوماً.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر، القول إن "مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة، بأن هناك شروطاً عدة يجب ضمانها، قبل أن تسمح إسرائيل ببدء جهود إعادة الإعمار".
ومن بين تلك الشروط، "فرض نظام مراقبة أقوى بكثير من الأنظمة السابقة"، وقالت إسرائيل إن المراقبة السابقة "سمحت لحركة حماس بإعادة استخدام مواد البناء لأغراضها العسكرية الخاصة".
ولفتوا أيضاً إلى أن "أي إعادة إعمار ذات مغزى في غزة، مشروطة بتحقيق تقدم على صعيد استعادة جثتي جنديين إسرائيليين، وإطلاق سراح مواطنين إسرائيليين، تحتجزهم حماس في غزة".
وأشار "أكسيوس" إلى تأكيد واشنطن لتل أبيب على أن عملية الإغاثة وإعادة الإعمار في غزة، ستقودها الأمم المتحدة بمشاركة السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل.