قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن مجموعة "بريكس" ليست رابطة معادية للغرب، ولا تنافس أحداً، بل هي اتحاد لدول تعمل سوياً انطلاقاً من قيم مشتركة، مشدداً على أن "العقوبات الأميركية ضد روسيا تأتي بنتائج عكسية على الولايات المتحدة".
ولفت بوتين في جلسة مع صحافيين بموسكو يمثلون دول المجموعة الاقتصادية، إلى أن دول "بريكس" تمثل 45% من سكان العالم، و33% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم؛ وهي بذلك تتفوق على مجموعة الدول الصناعية السبع، وهذا الفرق سوف يزداد، وهو أمر بات ملحوظاً".
وقال الرئيس الروسي إن "الأبواب مفتوحة أمام انضمام أعضاء جد لمجموعة بريكس"، مشدداً على أن جنوب شرق آسيا وإفريقيا ستصبح مراكزاً للنمو العالمي.
وشدد على أن روسيا هي مصدر موثوق للطاقة بالنسبة للصين، وأن الولايات المتحدة غير قادرة على كبح جماح التنمية الصينية، مشيراً إلى أن التعاون بين روسيا والصين هو أحد العوامل الرئيسية للاستقرار العالمي".
وشدد في معرض حديثه على أن "بريكس" هي مجموعة لدول تعمل مع بعضها البعض انطلاقاً من القيم المشتركة واستناداً إلى احترام بعضها البعض.
وقال إن "بريكس" مكونة الآن من 10 دول، وكل منها لديها مصالح مع المجتمع الدولي. ولدى كل دولة في "بريكس" تاريخها وميزاتها، وفي قضية توزيع العمل، من المهم بمكان لكل المشاركين، عند ظهور لاعبين جدد، النظر إلى ما يمكن أن تقدمه الدول، والأخذ في الاعتبار المبادئ التي شكلت على أساسها "بريكس".
وبشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، دعا بوتين إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ووقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً على الموقف الروسي الداعم لحل الدولتين. وقال إن "الفلسطينيين لن يغادروا هذه الأرض، لأنها أرضهم".
ويحرص بوتين على بناء مجموعة البريكس، التي توسعت لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، بالإضافة إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، كثقل موازن قوي للغرب في السياسة العالمية والسياسة العالمية.
مشاركة مصر والإمارات
ويبدأ رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد زيارة رسمية لروسيا في 21 أكتوبر، لحضور قمة "بريكس".
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن المشاركة تعد "الأولى لدولة الإمارات في القمة بصفتها عضواً في مجموعة بريكس".
بدوره، ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة مسجلة خلال منتدى أعمال تجمع "بريكس"، أثنى خلالها على الاجتماعات، التي استضافتها مختلف المدن الروسية، وساهمت في تعميق أواصر العلاقات والتعاون.
وجاء في البيان أن هذا المنتدى "يعقد في وقت يشهد العالم فيه تحديات وأزمات دولية متعاقبة وغير مسبوقة تتطلب تكاتف جميع الجهود لإيجاد حلول فاعلة لها، بالإضافة إلى تكثيف العمل على دفع مسيرة التنمية المستدامة، وهي مسؤولية مشتركة في المقام الأول يضطلع فيها القطاع الخاص ومجالس الأعمال بدور رئيسي باعتبارهم شركاء لا غنى عنهم في ذلك الصدد".
وأضاف أن هذا المنتدى يمثل "منصة مهمة تتيح استشراف مختلف الفرص الاستثمارية والتجارية، بين دول التجمع وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص عبر استثمار المميزات التنافسية لكل دولة، لتدشين مشروعات مشتركة تسهم في إثراء التكامل الاقتصادي بين دول التجمع".