وزير خارجية مصر: تظاهر إسرائيل بالغطرسة لن يحقق لها الأمن في المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 4
بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، في قاعة الجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة، 22 سبتمبر 2024 - Reuters
بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، في قاعة الجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة، 22 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، إن تظاهر إسرائيل بالغطرسة لن يحقق لها الأمن والاستقرار في المنطقة دون تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق سلام عادل، مؤكداً أن القوات المسلحة المصرية في كامل جاهزيتها للدفاع عن الحدود المصرية.

وأشار عبد العاطي، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن "سلام إسرائيل مرهون بتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "لا تهاون فيما يتعلق بالحدود المصرية، ونحن نتابع باستمرار جاهزية قواتنا المسلحة. لن يجرؤ أحد على المساس بالسيادة المصرية، لأنه يعلم مدى صرامة الرد المصري، والذي سيكون قاسياً للغاية في حالة حدوث أي تهديد للأمن القومي".

وأكد الوزير أن "التظاهر بالغطرسة والقوة لم، ولن يحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار"، موضحاً أن التاريخ مليء بالدروس التي تثبت أن لا استقرار لأي دولة دون تحقيق سلام عادل.

وأضاف عبد العاطي أن مصر واعية تماماً لمحاولات نشر الفوضى في المنطقة، و"تدرك أن عملية السلام لا يمكن تحقيقها إلا بالقوة التي تحميها".

وتحدث عبد العاطي عن "السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتجويع الفلسطينيين واستخدام الجوع كسلاح"، لافتاً إلى انتشار الأمراض في المناطق الفلسطينية بسبب هذه السياسات، ووجود قيود شديدة على تدفق المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى آلاف الشحنات التي تنتظر الدخول دون تدخل جدي من المجتمع الدولي.

منع التصعيد 

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، أكد عبد العاطي أن لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يعكس سعي مصر لمنع التصعيد في المنطقة وتجنب حرب إقليمية شاملة.

وأشار إلى أن المباحثات تناولت ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مع التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر.

كما أكد عبد العاطي على أهمية دعم اللبنانيين في اختيار مرشحهم للرئاسة بما يتوافق عليه الشعب، مؤكداً أن مصر كانت في طليعة الدول الداعمة للشعب اللبناني، وأنها تعمل مع الدول العربية لضمان موقف موحد تجاه الأوضاع في لبنان.

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة إنهاء حالة الفراغ الرئاسي في لبنان، معتبراً أن اختيار الرئيس شأن لبناني، ويجب ألا يُفرض مرشح على الشعب اللبناني من الخارج، لافتاً إلى أنه نقل هذا الموقف إلى الولايات المتحدة وفرنسا والدول العربية.

وأكد وزير الخارجية المصري أن "لا أحد يجرؤ على المساس بحدود مصر وسيادتها"، مشدداً على أن بلاده "لا تتآمر على أحد ولا تستهدف أي دولة، وهدفها دعم استقرار الدول الإفريقية".

وأوضح عبد العاطي أن "مصر ليس لديها أي مشكلة مع دول حوض النيل باستثناء إثيوبيا".

وفيما يتعلق بالسودان، شدد عبد العاطي على أن مصر ترفض استهداف الشعب السوداني بأي شكل من الأشكال، سواء عسكرياً أو عبر العقوبات الاقتصادية. كما نفى صحة الادعاءات التي تحدثت عن تنفيذ مصر ضربة جوية ضد قوات الدعم السريع، واعتبرها أكاذيب لا أساس لها من الصحة، مطالباً بالدليل.

واستشهد عبد العاطي بموقف مصر الثابت تجاه السودان، مذكّراً بمحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في التسعينيات داخل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكيف رفضت مصر استخدام الحادثة ذريعة لاستهداف السودان من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك