ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، في شريط فيديو قصير بعد ساعات من استهداف منزله الخاص في مدينة قيساريا الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط بمسيرة مفخخة.
وكان متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد استهداف المنزل الخاص لنتنياهو في قيساريا بمسيرة، لكنه نفى وقوع إصابات جراء الهجوم، قائلاً إن نتنياهو وعائلته لم يكونوا في المنزل وقت الهجوم.
وقال نتنياهو في الفيديو: "مستمرون حتى النهاية، لن يردعني شيء، وسننتصر في هذه الحرب"، مضيفاً أن إسرائيل قتلت زعيم "حماس" يحيى السنوار "قبل يومين".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي، مرتدياً نظارة شمسية، وهو يسير في مكان مفتوح: "أنا فخور بجنودنا، فخور بقادتنا، وفخور بكم، مواطني إسرائيل".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو كانت من نفس طراز المسيرة التي أصابت قاعدة جولاني العسكرية الإسرائيلية منذ أيام قليلة، وهي من طراز "صياد 107".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن نتنياهو لم يتواجد في منزله الخاص بقيساريا منذ أسبوع على الأقل.
وجاء بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد تداول أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأنه تم إجلاء نتنياهو وعائلته في منتصف الليل، ما اعتبره البعض دليلاً على وجود معلومات مسبقة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية باستهدف المنزل، بينما لم يتم تنبيه أو تحذير أو إجلاء سكان المنازل المجاورة، ما عرض حياتهم للخطر.
وزعم مقربون من نتنياهو أن رئيس الوزراء لم يتواجد خلال الأيام الأخيرة في قيساريا، وأن "محاولة اغتياله باءت بالفشل".
وذكر أحد سكان البلدة الساحلية للقناة 12 أن صوت طائرات هليكوبتر سُمع فوق البلدة قبل أن يهز انفجار قوي الشوارع.
"مسيرات حزب الله"
وقال الجيش الإسرائيلي إن جماعة "حزب الله" اللبنانية أطلقت عشرات الصواريخ وعدداً من الطائرات المسيرة على شمال إسرائيل، السبت، مما أسفر عن سقوط إسرائيلي واحد، بينما قال متحدث إن إحدى تلك الطائرات كانت متوجهة إلى منزل يقضي به نتنياهو عطلته.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، إن غارة إسرائيلية قتلت شخصين على الأقل خلال استهداف سيارة في جونية ذات الأغلبية المسيحية شمالي العاصمة بيروت، في أول هجوم للقوات الإسرائيلية على المنطقة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يفحص التقرير عن الغارة في جونية، ولم يصدر تعليق حتى الآن من "حزب الله".
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قتلت نائب قائد عمليات "حزب الله" في منطقة بنت جبيل، الجمعة، وإن قواته عثرت على أسلحة، منها صواريخ مضادة للدبابات.
وأعلن "حزب الله"، السبت، مسؤوليته عن 11 هجوماً على أهداف عسكرية إسرائيلية منذ منتصف الليل، جميعها بإطلاق رشقات من الصواريخ. ولم يعلق "حزب الله" حتى الآن على أي هجمات بطائرات مسيرة أو أي هجوم آخر على منزل نتنياهو.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن بعض الصواريخ جرى اعتراضها في شمال إسرائيل، لكن أحدها أصاب مبنى سكنياً.
وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن شخصاً لقي حتفه، وأصيب 9 على الأقل في مناطق مختلفة. وانطلقت صفارات الإنذار مما دفع الإسرائيليين للفرار إلى الملاجئ.
جباليا والمغازي
وجاءت الرشقة الصاروخية في الوقت الذي قال فيه مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن غارات إسرائيلية أودت بحياة 11 فلسطينياً على الأقل في مخيم المغازي للاجئين بوسط القطاع، و7 آخرين على الأقل في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
وأضافوا أن مريضين لقيا حتفهما في المستشفى الإندونيسي بالقطاع؛ بسبب الحصار الذي أدى إلى قطع الكهرباء والإمدادات الطبية، بينما لقي ممرض حتفه في مستشفى كمال عدوان.
وتقصف إسرائيل أيضاً مخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في قطاع غزة، قائلة إنها محاولة لمنع مقاتلي "حماس" من إعادة تجميع صفوفهم.
وتسببت الحملة الإسرائيلية أيضاً في تشريد معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وإصابة عشرات الآلاف وانتشار الجوع وتدمير مستشفيات ومدارس.