قادة عسكريون خدموا تحت قيادة ترمب يحذرون من فوزه بولاية رئاسية جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع وزير الدفاع السابق جيم ماتيس خلال اجتماع لمجلس شمال الأطلسي في بروكسل، بلجيكا. 11 يوليو 2018 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع وزير الدفاع السابق جيم ماتيس خلال اجتماع لمجلس شمال الأطلسي في بروكسل، بلجيكا. 11 يوليو 2018 - REUTERS
دبي -الشرق

أثار اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب باستخدام الجيش الأميركي، للتعامل مع "العدو من الداخل" في يوم الانتخابات مخاوف جديدة بشأن ما قد يطلبه من القوات الأميركية، إذا فاز بولاية رئاسية جديدة بوصفه القائد العامّ للقوّات المسلّحة.

وكان كبار القادة العسكريين الذين خدموا تحت قيادته، هم الذين أعربوا بوضوح عن قلقهم بشأن ترمب، وفق شبكة CNN.

ووصف الجنرال المتقاعد مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إبان عهد ترمب، الرئيس السابق بأنه "الشخص الأكثر خطورة على هذا البلد... فاشي حتى النخاع"، وفقاً لما ذكره كتاب الصحافي الأميركي المخضرم بوب وودوارد، المعنون باسم "حرب"، الذي تضمن عدة فضائح سياسية تصدرت المشهد في واشنطن، حتى قبل طرحه للبيع.

والخميس، قال وودوارد في مقابلة إذاعية، إن الجنرال جيم ماتيس، الذي شغل منصب وزير الدفاع في إدارة ترمب، أرسل له بريداً إلكترونياً ليقول إنه يتفق مع التقييم الذي قدمه ميلي لوودوارد. 

وأضاف وودوارد أن فحوى رسالة ماتيس حول ترمب كان "لنحرص على أننا لا نحاول التقليل من شأن التهديد، لأن التهديد مرتفع".

وأشارت CNN إلى أنه لطالما كان ترمب "مفتوناً على نحو صبياني" بالجيش، وكان يعشق جنرالات الحرب العالمية الثانية جورج باتون ودوجلاس ماك آرثر. 

وخلال مرحلة مراهقته، كان سعيداً بفترة وجوده في مدرسة داخلية تعتمد نظاماً عسكرياً في نيويورك. وعلى الرغم من هذا الانبهار، حصل ترمب على عدة تأجيلات لتجنب أداء الخدمة العسكرية في حرب فيتنام.

وعندما أصبح رئيساً، زود ترمب حكومته بجنرالات كبار. وعين ماتيس، وهو جنرال متقاعد يحمل 4 نجوم، لتولي وزارة الدفاع (البنتاجون)؛ وكان كبير موظفيه في البيت الأبيض جون كيلي جنرالاً متقاعداً آخر فئة 4 نجوم، وكان اثنان من مستشاريه في مجلس الأمن القومي جنرالين بـ3 نجوم، هما مايكل فلين، وهربرت ماكماستر.

وذكرت CNN أن ترمب "يعشق البذخ والاحتفالات العسكرية، وضغط من أجل تنظيم عرض عسكري ضخم على غرار الكرملين في العاصمة واشنطن، أثناء وجوده في منصبه، لكن  في نهاية المطاف، لم ينظم العرض.

وعلى الرغم من العلاقة الودية بين ترمب والجيش، لكن كبار جنرالات الجيش والبحرية المتقاعدين لم يبادلوه نفس الشعور، حتى أن بعضهم يبدو أنهم يعتقدون أن الرئيس السابق هو "العدو الداخلي" الحقيقي.

وقبل 4 سنوات، قال ماتيس في تصريح لمجلة "ذا أتلانتيك"، إن "دونالد ترمب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الشعب الأميركي، ولا يتظاهر حتى بالمحاولة. بدلاً من ذلك، يحاول تقسيمنا".

على نحو مماثل، قال كيلي في تصريحات لشبكة CNN العام الماضي، إن ترمب "شخص لم يبد سوى مشاعر الازدراء لمؤسساتنا الديمقراطية، ودستورنا وسيادة القانون".

وفي تصريحات لشبكة FOX News، اعتبر ترمب أن "العدو في الداخل" أكثر خطورة من الصين وروسيا، وقال: "أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين جاءوا ودمروا بلدنا، ويدمرون بلادنا، بالمناسبة إنهم يدمرون بلادنا كلياً".

وأضاف: "لدينا بعض الأشخاص السيئين للغاية.. لدينا بعض المرضى، مجانين يساريين متطرفين، وأعتقد أنهم يمثلون المشكلة الأكبر، وينبغي التعامل معهم، ببساطة شديدة، حتى إذا لزم الأمر الاستعانة بالحرس الوطني أو الجيش عند الضرورة؛ لأنهم لا يستطيعون السماح بحدوث ذلك".

تصنيفات

قصص قد تهمك