أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان يجرى بوتيرة "أسرع بقليل" من الجدول الزمني المحدد لها، مدافعاً عن اعتمادات طلبها البنتاغون من الكونغرس.
وقال أوستن أمام مجلس النواب: "يمكنني أن أبلغكم بأن الانسحاب الأميركي يجري بوتيرة ثابتة، في الواقع أسرع بقليل" من الجدول الزمني المحدد.
وأضاف أن "ميزانيتنا ستسهم في تنمية القدرات الجوية التي نحتاج اليها لضمان عدم انطلاق أي هجمات إرهابية ضد بلادنا من هذا البلد. وسنرتقي بالعلاقات الثنائية مع شركائنا الأفغان إلى مستوى جديد".
وأشار وزير الدفاع إلى علاقات "ستساعدهم باستمرار على تأدية واجباتهم تجاه مواطنيهم، لكنها لن تتطلب وجوداً عسكرياً أميركياً إلا بالقدر الكافي لحماية دبلوماسيينا".
وفي أبريل الماضي، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب الجنود الأميركيين المنتشرين على الأراضي الأفغانية، والبالغ عددهم حينها 2500 عسكري، بحلول الـ11 من سبتمبر المقبل، في الذكرى السنوية لهجمات العام 2001 التي أدت إلى الغزو الأميركي لأفغانستان.
ومنذ قرار بايدن، سحبت الولايات المتحدة من أفغانستان نحو 160 طائرة شحن من طراز سي-17 محملة بالعتاد، وفقًا للقيادة المركزية للجيش الأميركي. كما سلمّوا أكثر من 10 آلاف قطعة من المعدات إلى وكالة تابعة للبنتاغون لتدميرها.
ووفق تقديرات أسبوعية للبنتاغون، نشرتها الثلاثاء القيادة الوسطى للجيش الأميركي، أنجز إلى الآن بين 16-25% من الانسحاب.
وأشارت تقديرات سابقة منشورة في الـ18 من مايو الجاري، إلى 115 طائرة سي-17 و5000 قطعة يجب تدميرها، أي 13 إلى 20% من عملية الانسحاب. وأشارت القيادة المركزية إلى أنها سلمت أيضاً 5 منشآت لوزارة الدفاع الأفغانية، وهو العدد نفسه الذي تم تسليمه الأسبوع الماضي.
طالبان تحذر
وحذرت حركة طالبان، الأربعاء الماضي، الدول المجاورة لأفغانستان وطلبت منها رفض السماح للولايات المتحدة ببناء قواعد على أراضيها، مؤكدة أن "مقاتليها سيُفشلون مثل هذا الخطأ التاريخي" في حال حصوله.
وأشارت معلومات نشرت في الأيام الماضية في وسائل إعلام أفغانية الى رغبة الولايات المتحدة في إقامة قاعدة في المنطقة تتيح لها التدخل في أفغانستان في حال الحاجة في المستقبل.
وقالت طالبان في بيان "نطلب من الدول المجاورة عدم السماح بذلك لأي كان. وفي حال اتخاذ مثل هذا القرار، فسيكون خطأ تاريخياً، ولن نقف صامتين أمام مثل هذا الاستفزاز".