وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تصريحات أدلت بها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الآونة الأخيرة عن استعداد واشنطن لإجراء محادثات نووية دون شروط مسبقة مع روسيا والصين وكوريا الشمالية بأنها "خداع".
وأضاف لافروف في حديث لمجلة "أرجومنتي آي فاكتي" الروسية بأن "الدعوة للحديث عن الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة النووية دون شروط مسبقة خداع".
وتابع: "ما المقصود بعبارة "دون شروط مسبقة"؟ هذا يعني أن الأميركيين يحتفظون بالحق في إعلاننا عدواً في وثائقهم العقائدية".
كان البيت الأبيض قال في مذكرة إلى منظمة "نيهون هيدانكو" اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين من هيروشيما وناجازاكي، إنه "مستعد للدخول في محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية دون شروط مسبقة للحد من الخطر النووي".
وقال لافروف إن البيان يعني أن واشنطن تحتفظ بالحق في الإعلان رسمياً عن أن هدفها هو إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في ساحة المعركة.
وأضاف للمجلة، أن بلاده تتابع حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية بين نائبة الرئيس والمرشحة عن الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، والرئيس السابق والمرشح عن الحزب الجمهوري، دونالد ترمب، موضحاً: "نحن مستعدون للعمل مع أي إدارة يختارها الشعب الأميركي في النهاية، ولكن شريطة أن يكون ذلك على أساس الاحترام المتبادل والمساواة".
وتابع لافروف: "في الوقت الراهن لا نرى أي دلائل على أننا سنعود إلى محادثات من ذلك النوع (على أساس الاحترام المتبادل والمساواة)".
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 والحرب المستمرة منذ ذلك الوقت، إلى إثارة أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما أوشك الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على الدخول في حرب نووية.
وقالت موسكو في الفترة الماضية، إن الحرب في أوكرانيا تدخل أخطر مراحلها مع تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا، بينما تدرس الولايات المتحدة السماح لكييف بضرب روسيا في العمق بصواريخ غربية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية خفضت روسيا مستوى التهديد باستخدام الأسلحة النووية، ووجهت تحذيراً إلى واشنطن وحلفائها من أن دعمهم لأوكرانيا يخاطر بدفعهم إلى صراع مباشر مع موسكو ربما يتحول إلى صراع نووي.