تزور المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس الجمعة، ولاية تكساس الجمهورية، لعقد حدث انتخابي يدور حول حقوق الإجهاض، في واحدة من أكثر الولايات تقييداً للعملية.
وأججت قضية الإجهاض حماس الديمقراطيين، وتأمل هاريس في أن تكون ورقتها الرابحة لجذب المزيد من الناخبين المعتدلين بعيداً عن منافسها الجمهوري دونالد ترمب.
وتخطط هاريس لعقد التجمع الانتخابي في هيوستن، وكذلك، إجراء مقابلة مع مذيعة البودكاست الشهير برينيه براون. وستمنح المقابلة هاريس وصولاً إلى جمهور غير مسيس، سيتضمن على الأرجح ناخبين مترددين، لم يحسموا أمرهم حتى الآن.
وفي حكم المؤكد فوز ترمب بولاية تكساس، حيث أصبح الإجهاض محظوراً في كل الحالات تقريباً، ما يجعلها ضمن الأكثر تشدداً على المستوى الوطني.
وستركز هاريس في هيوستن على تعيين ترمب 3 قضاة بالمحكمة العليا، ساعدوا في نقض حكم قضية رود ضد وايد، والذي كان يحمي الحق الدستوري في الإجهاض، وللتحذير من أن ولاية ثانية لترمب قد تهدد الوصول إلى الإجهاض على الصعيد الوطني.
وستسعى هاريس إلى تعزيز حملة المرشح الديمقراطي لمقعد مجلس الشيوخ كولين ألريد، الذي يواجه السيناتور المعروف تيد كروز، في سباق أصبح تنافسياً بشكل غير متوقع. وسينضم كولين ألريد إلى هاريس الجمعة.
وربما يشكل هذا السباق أفضل فرصة للديمقراطيين للفوز بمقعد بمجلس الشيوخ في ولاية جمهورية تماماً.
رسالة إلى كافة أنحاء البلاد
وقال ديفيد بلوف كبير مستشاري حملة هاريس": "نعتقد أن هذا الحدث سيوجه رسالة تصل إلى الناخبين في جميع أرجاء البلاد".
وأشار إلى أن هدفها سيكون: "محاولة رسم صورة لما يمكن أن يحدث في البلد، وفي بقية الولايات، إذا ما انتخب ترمب رئيساً مرة أخرى".
أهمية قضية الإجهاض
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن قرار هاريس إمضاء يوم خارج إحدى الولايات المتأرجحة في وقت قريب من الانتخابات، يعكس أهمية الحقوق الإنجابية في هذا السباق الانتخابي.
وتتلقى هاريس دعماً كبيراً من النساء، فيما يفضل الرجال ترمب.
وركزت هاريس في حملتها الانتخابية على قضية الإجهاض في مسعى للفوز بأصوات الجمهوريين المعتدلين، والنساء المستقلات، خاصة في الضواحي، فيما يحاول ترمب بصعوبة اتخاذ موقف حازم من الإجهاض، والدرجة التي يجب أن يقيد عندها.
وشاركت حملة هاريس قصصاً لنساء من تكساس منعوا من الحصول على الرعاية الطبية بسبب الحظر على الإجهاض في الولاية، وبينهم كايت كوكس، وأماندر زوراوسكي.