عين الجمهوريون في لجنة رقابية بمجلس النواب الأميركي مسؤولين سابقين بحملة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب كانوا منخرطين في مخطط "الناخبين المزورين" في انتخابات 2020، فيما تستعد اللجنة التي يسيطر عليها الجمهوريون لمشهد ما بعد يوم الانتخابات، حين يعود الكونجرس للانعقاد في نوفمبر.
وقالت CNN إن التداخل بين فريق حملة ترمب لعام 2020 واللجنة المخولة بالإشراف على الانتخابات، يشير إلى أن نفس الأشخاص الذين كانوا جزءاً من خطط ترمب يتم وضعهم حالياً في لجنة هامة بالكونجرس، رغم دورها "الشكلي"، في التصديق على نتائج انتخابات 2024، في 6 يناير 2024.
وأشارت إلى أن تعيين مسؤولي حملة ترمب في مجلس النواب، يٌعد لـ"إغراق المشهد السياسي بسلسلة أكاذيب ترمب الجديدة"، بشأن بطاقات الاقتراع، وعد الأصوات في العملية الانتخابية، كما يضع الأساس لتحدي هزيمته المحتملة في نوفمبر.
ولجنة الإدارة بمجلس النواب، والتي لا تظهر عادة في الإعلام، تلعب دوراً هاماً في التصديق على نتائج الانتخابات في 6 يناير، حين يصدق الكونجرس على النتائج.
وإذا ما نجح الجمهوريون في الحفاظ على سيطرتهم على مجلس النواب، فإن رئيس اللجنة برايان ستيل من ولاية ويسكونسن، يتوقع أن يكون أحد المشرعين الأربعة الذين سيجلسون على منصة مجلس النواب، أثناء قراءة أصوات المجمع الانتخابي، وسيقدم مستشاروه النصح للأعضاء بشأن الإجراءات.
وخلال تجمع انتخابي الشهر الجاري، قال ترمب عن برايان ستيل: "لدينا عضو شاب ولامع بالكونجرس، وهو في لجنة مهمة للغاية، ويدرس التزوير والاحتيال في الحزب الديمقراطي، وما يفعلونه بخصوص تبرعات الحملة الانتخابية، إنها فضيحة كبيرة".
"رجال ترمب"
وفي وقت مبكر من أكتوبر، عين الجمهوريون محامي حملة ترمب جوشوا فيندلي، كمستشار بشأن قانون الانتخابات، حتى نهاية دورة الكونجرس الحالية، وفقاً لعقد اطلعت عليه CNN.
وقبله، عين الجمهوريون توماس لاين، وهو مسؤول سابق بحملة ترمب عمل كـ"ناخب مزور" احتياطي، في أريزونا، ضمن خطة ترمب لقلب نتيجة الانتخابات بالولاية التي فاز بها جو بايدن.
وأظهرت سجلات اللجنة عبر العام الماضي، أن لجنة الانتخابات الفرعية، التقت مع مجموعات مثل اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، والتي يسيطر عليها ترمب وحملته، وكذلك، معهد الشراكة المحافظ، والمرتبط بكبير موظفي ترمب السابق مارك ميدوز، وشكبة نزاهة الانتخابات، والتي تديرها كليتا ميتشل، والتي كانت على الهاتف، حين اتصل ترمب بسكرتير عام ولاية جورجيا يطلب منه العثور على 11 ألف صوت لكي يتمكن من الفوز بالولاية.
وأكدت اللجنة صحة التعيينات لـCNN، وقال المتحدث باسم اللجنة إن رئيسها برايان ستيل "ملتزم بتعزيز نزاهة الانتخابات، وزيادة ثقة الأميركيين في انتخاباتنا".
"مخطط الناخبين المزورين"
وبعد خسارته للانتخابات في 2020، وضع ترمب وحملته خطة لتقديم شهادات مزيفة من ناخبين مزيفين في المجتمع الانتخابي في السبع ولايات المتأرجحة، لتقديم تلك التصديقات إلى نائب الرئيس مايك بنس، على أمل أن يقوم بعدها أثناء التصديق على أصوات المجمع الانتخابي في الكونجرس، بدلاً من الشهادات الأصلية، وبالتالي قلب نتيجة الانتخابات.
ووضع محامو ترمب، كينيث تشيزبورو، وجون إيستمان، المخطط على اعتبار أن نائب الرئيس لديه السلطة لتبديل الناخبين أثناء عملية التصديق على الانتخابات، ومن ثم تغيير نتيجة المجمع الانتخابي، والفائز في الانتخابات الرئاسية.
وفي يونيو 2024، تم توجيه الاتهام لعشرات من مساعدي ومسؤولي حملة ترمب في أربع ولايات، بسبب انخراطهم في هذا المخطط.
وشارك فيندلي في مكالمات هاتفية واجتماعات بشأن الناخبين المزورين حتى ديسمبر 2020، وفي سلسلة من رسال البريد الإلكتروني، وضع فيندلي تعليمات استخدام بطاقات الاقتراع وشهادات التصديق لكل ولاية.
ووفقاً لعقد فيندلي مع اللجنة، فإنه سيقدم النصح لنواب الحزب الجمهوري وموظفي اللجنة بشأن مراقبة الانتخابات في الولايات الحاسمة، بشأن قوانين الانتخابات، والتدخل إذا تم منع المراقبين من دخول مراكز الاقتراع.
وقالت متحدث باسم اللجنة إن عقد جوشوا فيندلي ينتهي في 30 نوفمبر، ومتعلق ببرنامج مراقبة الانتخابات فقط.
وعمل فيندلي مع ميتشل عن قرب لمحاولة قلب نتيجة انتخابات 2020، وقال في جلسة استماع بالكونجرس تحقق في محاولة قلب الانتخابات، إنه لم يعثر على أي أدلة تدعم وجود أي تزوير في انتخابات جورجيا.