أعلن ناشر صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الجمعة، أن الصحيفة لن تؤيد مرشحاً للانتخابات الرئاسية في 2024، لأول مرة منذ عقود.
وقال ويليام لويس الناشر والمدير التنفيذي للصحيفة: "واشنطن بوست، لن تعلن تأييد أي مرشح رئاسي في هذه الانتخابات، كما أنها لن تؤيد أي مرشح للرئاسة مستقبلاً. نحن نعود إلى جذورنا بعدم تأييد أي مرشح رئاسي".
وأشار لويس إلى قرار سابق لهيئة تحرير الصحيفة في 1960، بعدم تأييد أي مرشح رئاسي. وقال لويس إنه "من الصحيح أن نعود إلى هذا".
وأضاف لويس: "نحن ندرك أن هذا القرار سيتم تفسيره بعدد من الطرق، بما في ذلك، الدعم الضمني لمرشح، أو إدانة آخر، أو التخلي عن مسؤوليتنا. هذا أمر محتوم. ولكننا، لا نرى الأمر بهذه الطريقة. نحن نرى أنه يتسق مع القيم التي لطالما دافعت عنها واشنطن بوست، وما تأمل فيه من قائد: الشخصية والشجاعة في خدمة القيم الأميركية، وتقديس حكم القانون، واحترام الحريات الإنسانية في كل المناحي. نحن نرى أيضاً في قرارنا، دعماً لقدرة قرائنا على اتخاذ قرارهم بهذا الشأن، وهو أحد أهم القرارات المصيرية الأميركية، وهو من نختاره رئيساً مقبلاً".
"صحيفة العاصمة ستبقى مستقلة"
وأضاف ناشر الصحيفة: "فوق كل شيء، مهمتنا كصحيفة عاصمة أهم بلد في العالم، هو أن نكون مستقلين".
وتابع: "وهذا هو ما نحن عليه، وما سنبقى عليه".
وقي القرار الذي أشار إليه لويس في 1960، قرر مجلس تحرير الصحيفة ألا يؤيد أياً من المرشحين للرئاسة، مبرراً القرار بأنه "عودة إلى تقاليدنا ومعاييرنا خلال خمس من الست انتخابات السابقة".
وأشار مجلس التحرير إلى "القرار الاستثنائي" الذي اتخذته الصحيفة في انتخابات 1952والتي قادت إلى تأييد الجنرال أيزنهاور حينها.
وأشار لويس إلى عودة الصحيفة عن قرارها في 1976، حين اختارت تأييد الديمقراطي جيمي كارتر حينها للرئاسة، مضيفاً: "ولكننا كنا نقوم بالأمر الصحيح قبل ذلك، ونحن سنعود إليه".