ما الذي يجب أن تراقبه مع بداية الفرز في انتخابات الرئاسة الأميركية؟

time reading iconدقائق القراءة - 8
ناخبة أميركية تصوت في الانتخابات بإيري في ولاية بنسلفانيا. 5 نوفمبر 2024 - REUTERS
ناخبة أميركية تصوت في الانتخابات بإيري في ولاية بنسلفانيا. 5 نوفمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

وصل السباق الرئاسي المحتدم في الولايات المتحدة بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، الثلاثاء، خط النهاية مع توجه ملايين الأميركيين لمراكز الاقتراع للاختيار بين مرشحين يقفان على طرفي نقيض.

وألمحت حملة ترمب إلى أنه قد يعلن النصر بنهاية يوم الانتخابات حتى رغم عدم إكمال فرز ملايين  مثلماً فعل قبل 4 أعوام. وقال الرئيس السابق مراراً، إن أي هزيمة يُمنى بها "لن تحدث إلا نتيجة تزوير واسع"، مكرراً بذلك ادعاءات أطلقها عام 2020.

لكنه عاد، الثلاثاء، وأكد أنه "سيقر بخسارة الانتخابات حال كانت نزيهة"، مشيراً إلى أنه "واثق جداً" من الفوز، وأعرب عن إحباطه من أن إعلان النتيجة "قد يستغرق وقتاً".

نهاية السباق الرئاسي

النتائج النهائية التي تحسم الفائز لن تعلن قبل أيام إذا جاء الفارق بين الأصوات ضئيلاً في ولايات محورية وحاسمة كما هو متوقع.

وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية تقارب المرشحين بشدة في 7 ولايات متأرجحة ستحدد في الأغلب الفائز وهي أريزونا وجورجيا وميشيجان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكنسون.

وسيترقب الناخبون الأميركيون مع ظهور النتائج الأولية ليلة الثلاثاء، ليس من سيفوز بالسابق المنتظر منذ أشهر لكن مدى احتدام المعركة الانتخابية، وكم من الوقت قد تستغرقه عملية فرز الأصوات لتحديد الفائز، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وستكون جورجيا أول ولاية متأرجحة تغلق مراكز الاقتراع، وذلك عند الساعة 7 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، تليها ولاية نورث كارولاينا، وذلك في تمام الساعة 7:30 مساء.

ورجحت "نيويورك تايمز"، أن يتم فرز أغلب الأصوات في كلتا الولايتين، والإعلان عن النتائج وذلك عند منتصف ليل الثلاثاء.

أما في بنسلفانيا، التي سعى الجمهوريون والديمقراطيون بشدة خلال الأشهر الأخيرة للفوز بها، ستغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 8 مساءً بالتوقيت الشرقي، بحسب الصحيفة الأميركية التي أشارت إلى أنه نظراً لعدم السماح ببدء فرز أصوات بطاقات الاقتراع المرسلة عبر بالبريد حتى يوم الانتخابات، فمن المتوقع أن يستمر الفرز حتى صباح الأربعاء.

وستغلق مراكز الاقتراع في ولايتي ميشيجان ويسكنسون عند قرابة الساعة 9 مساءً، ولكن قد تستمر عملية الفرز لوقت متأخر من ليل الثلاثاء.

أفضل المسارات لكلا المرشحين

للوصول إلى البيت الأبيض، يتعين على ترمب وهاريس الحصول على 270 من أصوات المجمع الانتخابي الذي يتكون من 538 صوتاً، موزعة على الولايات الخمسين، ومقاطعة واشنطن (العاصمة واشنطن DC).

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن أفضل مسار للمرشح الجمهوري للوصول للمكتب البيضاوي هو الفوز بولاية بنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولاينا.

أما هاريس فستكون بحاجة إلى ولايات الجدار الأزرق الثلاث في الغرب الأوسط وهي ميشيجان، وبنسلفانيا، وويسكونسن.

وكانت هذه الولايات تقليدياً، تميل لصالح الديمقراطيين، الذين فازوا بها في 7 من آخر 8 انتخابات رئاسية منذ عام 1992، باستثناء 2016 عندما حقق ترمب فوزاً مفاجئاً فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

واستعاد الرئيس جو بايدن هذه الولايات في 2020، وفي حالة حفاظ هاريس عليها تحصل على 44 صوتاً، "ميشيجان 15 صوت، بنسلفانيا 19، وويسكنسون 10"، وهي عدد الأصوات التي تحتاجها بالضبط، لإضافتها إلى الـ226 صوتاً من الولايات الديمقراطية، حتى يصبح المجموع 270 صوتاً.

ومع اتجاه حملة ترمب إلى إعلان النصر قبل إكمال عملية فرز ملايين الأصوات، توقعت "نيويورك تايمز" أن يزيد ذلك من احتمالات تصاعد الخلافات بشأن الانتخابات، وخلق ضغوط إضافية على النظام.

وأعلن ترمب فوزه مبكراً عام 2020 انتصاره في الانتخابات، إذ أعلن فوزه في الثانية صباح ليلة الانتخابات، ما أثار شكوك مناصريه من فوز بايدن ومن النظام الانتخابي نفسه، الأمر الذي أشعل حركة انتهت بالهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

فجوة بين الجنسين

قال مسؤولون في حملة ترمب، إنهم يراقبون نتائج التصويت المبكر التي تظهر زيادة المشاركة بين النساء مقابل الرجال. ولهذا المؤشر أهمية بالنظر إلى أن هاريس تقدمت على ترمب بنسبة 50 إلى 38% بين الناخبات المسجلات، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" في أكتوبر، بينما تقدم ترمب بين الرجال بنسبة 48 إلى 41%.

وأدلى أكثر من 80 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترمب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

وحطم الناخبون، من الديمقراطيين والجمهوريين، أرقاماً قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخابين للرئاسة، ما يشير إلى الحماس التي يثيرها ترمب في تحرك الحزبين.

ولدى حملة ترمب عملية خاصة بها لحشد الأصوات، لكنها أوكلت فعلياً معظم العمل إلى مجموعة العمل السياسي الداعمة للرئيس السابق والتي يمكنها جمع وإنفاق مبالغ غير محدودة من المال.

وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالباً إلى صناديق الاقتراع، بدلاً من مناشدة الناخبين الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين.

والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترمب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة.

ويقول ترمب وفريقه إنهم، بعد انتقاء الناخبين الذين يريدون الاتصال بهم، يرسلون مندوبين إلى الأماكن التي تحدث فرقاً، ويتخذون خيارات ذكية في الإنفاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك