قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب 3 مرات منذ الانتخابات الأميركية قبل أقل من أسبوع، وزعم أنهما متفقان بشأن التهديد الإيراني.
وأضاف نتنياهو أن المحادثات "كانت تهدف إلى تعزيز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة، ونحن متفقان بشأن التهديد الإيراني في جميع أشكاله، والخطر الذي يشكله، كما نرى الفرص العظيمة أمام إسرائيل في توسيع السلام، بالإضافة إلى مجالات أخرى"، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ووصف نتنياهو هذه المحادثات بأنها "جيدة ومهمة للغاية".
في المقابل، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أن نتنياهو سيرسل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، للقاء ترمب في مقر إقامته "مارالاجو" بولاية فلوريدا، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وكان مستشار ترمب، مايك إيفانز، حث إسرائيل على استغلال الفترة الحالية واتخاذ إجراءات حاسمة، بشأن حربي غزة ولبنان، قبل يوم التنصيب المقرر في 20 يناير المقبل.
وقال إيفانز في تصريحات لقناة i24NEWS، الجمعة: "يريد ترمب أن (تنهي إسرائيل المهمة) في الأسابيع الثمانية المقبلة"، في إشارة إلى حربيْ غزة ولبنان.
وأضاف: "يمكن لإسرائيل إنهاء الأمور في الجنوب والشمال، ومن ثم يمكن أن يتحول التركيز إلى إيران"، مشيراً إلى اعتقاده بأن هدف ترمب هو أن "تستهدف إسرائيل منشآت النفط الإيرانية وحاويات التجارة قبل 12 يناير"، ما قد يؤدي إلى شلّ الاقتصاد الإيراني.
أحداث مباراة أمستردام
وحاول نتنياهو ربط الأحداث التي شهدتها مدينة أمستردام الهولندية هذا الأسبوع، مع القضايا التي رفعت ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا أيضاً.
وقال نتنياهو إن "هناك خطاً واضحاً يربط بين الهجومين"، زاعماً أن مهاجمة مشجعين إسرائيليين في أمستردام، والمحاكمات القانونية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية هي "معاداة للسامية".
وعقب مباراة أجاكس أمستردام مع مكابي تل أبيب في أمستردام هذا الأسبوع، تعرض مشجعون إسرائيليون للضرب بعد قيامهم بهتافات عنصرية ومناهضة للفلسطينيين، وتمزيق أعلام فلسطين، والتصفير خلال دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا الفيضانات في إسبانيا، الدولة التي اعترفت مؤخراً بدولة فلسطين.
وقال نتنياهو: "في كل الأحوال، سنفعل ما يلزم القيام به لحماية أنفسنا ومواطنينا، لن نسمح أبداً للتاريخ أن يتكرر معنا، لن نستسلم أبداً".
وأدلى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بتصريحات متطابقة تقريباً في وقت سابق، الأحد، إذ ربط بين أحداث مباراة أمستردام، ومتابعة مسؤولين إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.