أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيح النائب الجمهوري "المتشدد" مات جايتز لمنصب وزير العدل، مشيداً بعمله في الكونجرس على "تحقيق الإصلاح المطلوب بشدة في وزارة العدل"، وفق وصفه.
وقال ترمب في بيان، إن "مات سيحمي حدودنا، ويفكك المنظمات الإجرامية، ويستعيد ثقة الأميركيين المحطمة بشدة في وزارة العدل".
وأضاف أن جايتز وخلال عمله في لجنة القضاء بمجلس النواب، "لعب دوراً رئيسياً في هزيمة خدعة روسيا"، مكرراً كلمة روسيا 3 مرات، في إشارة إلى التحقيقات التي طالته في ولايته الأولى بشأن اتصالات حملته مع روسيا، وأيضاً لـ"الكشف عن الفساد الحكومي المزعج والمنهجي"، معتبراً أن "جايتز بطل الدستور وسيادة القانون".
وفي تعليقه على إعلان ترمب، قال جايتز في منشور على منصة "إكس"، إنه "سيكون شرفاً لي أن أخدم" في هذا المنصب.
وقالت "بلومبرغ"، إن جايتز يُعتبر من النواب المحافظين والمتشددين في الكونجرس، واستعان به ترمب لإعادة تشكيل الوزارة، وتنفيذ أجندته بشأن الهجرة والجريمة والقضايا الاجتماعية الساخنة.
وتعهّد ترمب بالدفع من أجل تحول جذري في وزارة العدل، التي تضم أكثر من 115 ألف موظف.
وتقع الوزارة على قمة الآلية التي سيحتاجها ترمب لتنفيذ أجندته، من إنفاذ القوانين الفيدرالية إلى التقاضي في المسائل المثيرة للجدل. كما تلعب دوراً رئيسياً في توزيع مليارات الدولارات على هيئات إنفاذ قوانين الهجرة وأمن الحدود والشرطة.
"العضو الأكثر أهمية بعد ترمب"
ووصفت الدائرة المقربة لترمب وزير العدل الجديد بأنه "العضو الأكثر أهمية في الإدارة بعد ترمب نفسه"، وأنه "هو مفتاح خطط ترمب لتنفيذ عمليات الترحيل الجماعي، والعفو عن مثيري الشغب في 6 يناير، والسعي للانتقام من أولئك الذين حاكموه على مدى السنوات الأربع الماضية"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وخلال ولايته الأولى، كان ترمب غاضباً من وزارة العدل التي وصفها بـ"المعوقة"، بما في ذلك وزير العدل السابق جيف سيشنز، الذي سمح بالتحقيق في اتصالات مزعومة بين حملة ترمب لعام 2016 وروسيا، وأيضاً الوزير الذي جاء بعده بيل بار، الذي دحض علناً مزاعم ترمب بأن خسارته في انتخابات 2020 كانت نتيجة للاحتيال.
ولكن لا يزال جايتز قيد التحقيق من قبل لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب، بتهمة "سوء السلوك الجنسي"، حيث قالت اللجنة الحزبية في بيان نادر في يونيو، إن بعض الادعاءات ضد جايتز "تستحق المراجعة المستمرة"، وفق شبكة CNN.
وقالت اللجنة في ذلك الوقت إن التحقيق يشمل مزاعم مفادها أن جايتز ربما "انخرط في سوء سلوك جنسي وتعاطي مخدرات غير مشروعة، وتلقى هدايا غير لائقة، ومنح امتيازات خاصة وامتيازات لأفراد كانت تربطه بهم علاقة شخصية، وسعى إلى عرقلة تحقيقات الحكومة في سلوكه".
ونفى جايتز مراراً وتكراراً ارتكاب أي مخالفات، بما في ذلك "ممارسة الجنس مع قاصر أو دفع أموال مقابل الجنس"، وفق CNN.
وقررت وزارة العدل في نهاية العام الماضي، عدم ملاحقة جايتز، بعدما أمضت سنوات في التحقيق بشأن "إمكانية ارتكابه لجرائم جنسية".