زعيم المعارضة بإقليم أرض الصومال يفوز بالانتخابات الرئاسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشح المعارض للانتخابات الرئاسية عبد الرحمن سيرو خلال إدلاء بصوته في عاصمة أرض الصومال هرجيسا. 13 نوفمبر 2024 - AP
المرشح المعارض للانتخابات الرئاسية عبد الرحمن سيرو خلال إدلاء بصوته في عاصمة أرض الصومال هرجيسا. 13 نوفمبر 2024 - AP
نيروبي / دبي-رويترزالشرق

قالت لجنة الانتخابات في إقليم أرض الصومال، الثلاثاء، إن زعيم المعارضة عبد الرحمن سيرو، فاز على الرئيس الحالي موسى بيهي عبدي في الانتخابات الرئاسية، التي جرت الأسبوع الماضي، وهو تغيير للقيادة في وقت تسعى فيه المنطقة الانفصالية إلى الحصول على اعتراف دولي.

وتمارس أرض الصومال حكماً ذاتياً فعلياً منذ انفصالها عن الصومال في 1991، لكنها لم تحصل حتى الآن على اعتراف دولي، مما يحول دون حصولها على تمويل دولي، ويضع قيوداً على حرية سفر سكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة.

وقال موسى حسن رئيس لجنة الانتخابات إن سيرو، زعيم حزب وداني المعارض، حصل على 64% من الأصوات فيما حصل بيهي على 35%.

وخاض حزب المعارضة حملته على أساس الإصلاحات الديمقراطية والتماسك الاجتماعي. ووعد بتحويل الاقتصاد وحل مشكلة البطالة بين الشباب.

وحل الرئيس موسى بيهي عبدي من حزب كولميه الحاكم، الذي كان يسعى لولاية ثانية بعد 7 سنوات في منصبه، في المرتبة الثانية بأكثر من 30% من الأصوات.

وخلال فترة ولايته، دفع من أجل الاعتراف الدولي بإقليم أرض الصومال. وتم تأجيل الانتخابات مرتين منذ عام 2022 بسبب نقص التمويل وأسباب أخرى.

وتفاعل القادة في الصومال مع فوز حزب المعارضة في أرض الصومال بآمال في تحسين العلاقات بين البلاد والمنطقة المنفصلة.

وتعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد بمواصلة محادثات المصالحة التي قال إنها تركز على حفظ وحدة الصومال.

وقال رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري على "إكس" أنه يأمل أن يقود الرئيس الجديد المنطقة إلى "مسار السلام والتنمية والديمقراطية، وأن يتولى دوراً قيادياً في تعزيز الأخوة والوحدة بين الشعب الصومالي".

وهنأ رئيس جيبوتي المجاورة، إسماعيل عمر جيله، رئيس أرض الصومال المنتخب.

اعتراف دولي

وترى أرض الصومال أن الاعتراف الدولي بها أصبح ممكناً بعد توقيع اتفاق مبدئي مع إثيوبيا في يناير، يمنح أديس أبابا شريطاً من ساحل المنطقة الانفصالية مقابل الاعتراف بها.

كما تأمل أرض الصومال في أن تناصر إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة قضيتها. وعبر عدد من كبار المسؤولين السياسيين المعنيين بشؤون إفريقيا خلال ولاية ترمب الأولى عن تأييدهم للاعتراف بها.

ورغم إشارة سيرو إلى تأييده للاتفاق المبدئي مع إثيوبيا بشكل كبير، فإن التزامه بتنفيذه ليس واضحاً. ويعتقد بعض المحللين أنه قد يكون أكثر انفتاحاً على الحوار مع الحكومة الصومالية، التي تعارض الاتفاق.

وتسبب الاتفاق في توتر العلاقات بين الصومال وإثيوبيا، وهي مساهم رئيسي في قوة حفظ السلام التي تقاتل المتشددين في الصومال، كما أدى إلى تقارب بين الصومال ومصر وإريتريا خصمي إثيوبيا التاريخيين.

وقال مات برايدن المستشار في مؤسسة ساهان البحثية "رغم اعتقادي بوجود مخاوف من أن (سيرو) قد يختار نهجاً مختلفا ًبشكل جذري عن سلفه ويتخلي عن مذكرة التفاهم ويتبني الحوار مع الصومال، يوجد فرق كبير بين الحملات الانتخابية والحكم".

وقد يكون فوز سيرو مؤشراً على تقارب العلاقات مع الصين، وهي مستثمر رئيسي في منطقة القرن الأفريقي.

وذكرت تقارير إعلامية صومالية أن سيرو شكك من قبل في قيمة علاقات أرض الصومال بتايوان، التي تعدها الصين جزءاً من أراضيها، في مسعاها لنيل الاعتراف بها.

تصنيفات

قصص قد تهمك