رغم التنصل منه.. "مشروع 2025" يلقي بظلاله على خيارات إدارة ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 4
راسل فوجت يدلي بشهادته أمام لجنة الميزانية بمجلس النواب الأميركي بشأن ميزانية 2020. 12 مارس 2019 - reuters
راسل فوجت يدلي بشهادته أمام لجنة الميزانية بمجلس النواب الأميركي بشأن ميزانية 2020. 12 مارس 2019 - reuters
دبي -الشرق

ناقض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تصريحات سابقة نأى فيها بنفسه عن "مشروع 2025"، تجلى ذلك من خلال تعيين أقرب مستشاريه السياسيين الضالعين فيه بشدة بالإدارة الجديدة، وفق ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست". 

و"مشروع 2025" في جوهره، عبارة عن مجموعة من المقترحات السياسية التفصيلية التي وضعها مئات من المحافظين البارزين، ويأمل المشاركون في المشروع أن يتبناها ترمب، إذ أن هذه المقترحات يضمها كتاب يتألف من نحو 900 صفحة.

وأبرز مثال على هذا التناقض هو راسل فوجت، الذي يميل ترمب إلى تعيينه لقيادة مكتب الميزانية في البيت الأبيض.

ويعد فوجت، الذي شغل نفس المنصب خلال الولاية الأولى لترمب، من أبرز مصممي "مشروع 2025"، حيث كتب فصلاً عن المكتب التنفيذي ودافع عن ضرورة أن يمارس الرئيس المقبل سلطاته بشكل أكثر قوة. 

4 مرشحين

وعين ترمب 4 مرشحين آخرين على الأقل، مذكورين بالاسم في "مشروع 2025"، الذي أعدته مؤسسة "هيريتج" وهم توم هومان، مرشح ترمب لمنصب أمن الحدود الأميركية، وجون راتكليف، المرشح لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية CIA، وبريندان كار، المرشح لقيادة هيئة الاتصالات الفيدرالية وبيت هوكسترا، المرشح لمنصب السفير الأميركي لدى كندا.

وأشارت الصحيفة إلى وجود أسماء هومان، وهوكسترا، وراتكليف ضمن المشاركين في إعداد "مشروع 2025"، أما كار فقد كتب فصلاً كاملاً عن الوكالة التي يعتزم ترمب تعيينه لإدارتها. 

وقالت "واشنطن بوست"، إن إحدى المجموعات التي قدمت استشارات بشأن "مشروع 2025" هي "أميركا فيرست ليجال"، التي يترأسها ستيفن ميلر، وهو أحد كبار مساعدي ترمب السابقين. 

واختار ترمب ميلر للعودة إلى البيت الأبيض كأحد مساعديه، ونائباً لكبيرة موظفي البيت الأبيض للشؤون السياسية، ومستشاراً للأمن الداخلي. 

وقالت الناطقة باسم الفريق الانتقالي لترمب، كارولين لافيت: "كما قال الرئيس ترمب مراراً، ليس له أي علاقة بمشروع 2025". 

ومن جانبه، قال الناطق باسم اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، أليكس فلويد: "لقد قضى دونالد ترمب أشهراً في الحملة الانتخابية وهو يكذب على الناخبين بشأن الروابط الواضحة بين حملته وأجندة مشروع 2025، التي لا تحظى بشعبية كبيرة". 

وأضاف: "الآن، بدأ أخيراً بالكشف عن نواياه باختياره حكومة مليئة بالموالين لمشروع 2025، لمساعدته في تنفيذ خطته الخطيرة والمتطرفة". 

"قضية مثيرة للجدل"

وبرز "مشروع 2025" كقضية مثيرة للجدل خلال الصيف، إذ بذل الديمقراطيون جهداً كبيراً لتسليط الضوء على كيفية منح المشروع ترمب سلطات غير محدودة، إذا تم تنفيذه.

ونشرت نائبة الرئيس كامالا هاريس إعلانات عن "مشروع 2025" في الأيام الأخيرة من حملتها الانتخابية. وفي 5 يوليو الماضي، بذل ترمب أول جهد جاد علني لإبعاد نفسه عن المشروع، من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وكتب ترمب على منصة Truth Social: "ليس لدي أي فكرة عمن يقف وراءه. أنا أختلف مع بعض الأشياء التي يقولونها، وبعض ما يقولونه سخيف ومروع تماماً. أتمنى لهم حظاً موفقاً في أي شيء يفعلونه، لكن ليس لي أي علاقة بهم".

ويجمع المشاركون في المشروع قوائم بآلاف المحافظين الذين يمكن وضعهم في مناصب سياسية بالتعيين في الحكومة في الأيام الأولى لإدارة ترمب.

وخلف الستار، يعمل المنتسبون للمشروع على صياغة أوامر تنفيذية ولوائح تنظيمية يمكن استخدامها للتنفيذ السريع للسياسات التي يدعو إليها المشروع بمجرد تولي ترمب المنصب.

تصنيفات

قصص قد تهمك