
قال أحد كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري، إن "قادة عرب أبلغوه سراً، أنهم سيصرون على السماح لهم بتخصيب اليورانيوم بنفس المستويات والكميات التي يسمح بها المجتمع الدولي لإيران".
وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا، ليندسي غراهام، والذي كان مقرباً من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في تصريحات، نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، خلال زيارته إلى القدس، قبل يومين، "إذا لم تنتبهوا، فسنستيقظ ذات يوم عما قريب، وسيكون هناك برامج تخصيب في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
ورأى غراهام، أنه يمكن تجنب سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط "إذا تحدث العالم بصوت واحد وتصدى لإيران"، مضيفاً أن طهران "بحاجة إلى الشعور بمزيد من الألم بسبب سوء سلوكها".
وأشار غراهام إلى أن وجهة النظر الإسرائيلية والعربية بشأن الاتفاق النووي الإيراني "هي نفسها، أنه لا يمكنك الوثوق بإيران في برنامج تخصيب اليورانيوم".
ومضى قائلاً: "(اتفاق) أطول وأقوى غير ممكن"، في إشارة إلى موقف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأنها ستسعى في نهاية المطاف إلى اتفاق "أطول وأقوى" مع إيران بعد العودة إلى اتفاق 2015، وإعادة طهران إلى الامتثال للمعاهدة الأصلية.
تجري محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا بشأن عودة واشنطن إلى الاتفاق، بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب منه في عام 2018.
"اتفاق بديل"
ولفت غراهام إلى أنه والسيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز من ولاية نيوجيرسي سينشران مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست"، يطالبان فيه ببديل لاتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.
وأوضح أن: "هذا هو الموقف الفرنسي الأصلي، بأنه يمكن لإيران والعرب الحصول على كل الطاقة النووية التي يريدونها من بنك وقود دولي، لكن لن يُسمح لأي أحد بالتخصيب"، بحسب وصفه.
ولفت إلى أن السياسيين الإسرائيليين الذين التقى بهم "متحمسون للغاية" لهذه الفكرة، وقال إنه ومينديز سينقلان الفكرة إلى إدارة الرئيس الأميركي بايدن.
وشدد المشرع الجمهوري البارز، عضو 4 لجان بمجلس الشيوخ على أن هناك مخاوف من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة (الجمهوري والديمقراطي)، بشأن برنامج إيران النووي، ودعم الجماعات الإرهابية.
وأردف: "يبدو أن إيران قادرة على أن تكون أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، ولا شيء يردعها". معتبراً أنه "بدون الدعم الإيراني، سيتم تحييد حماس، وتحييد حزب الله"، على حد تعبيره.
في سياق آخر، قال غراهام، إن إسرائيل ستطلب من الولايات المتحدة مساعدات عسكرية طارئة هذا الأسبوع، بقيمة مليار دولار، لتجديد منظومة الدفاع الصاروخي المسماة "القبة الحديدية"، بعد التصعيد الأخير الذي استمر 11 يوماً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وجاء تعليقه في الوقت الذي كان من المقرر أن يغادر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء، في رحلة قصيرة إلى واشنطن للاجتماع مع نظيره الأميركي، لويد أوستن.
وأضاف غراهام: "كان أداء القبة الحديدية جيداً بشكل لا يُصدق، إذ أنقذ حياة الآلاف من الإسرائيليين وعشرات الآلاف من أرواح الفلسطينيين. أتصور أن الإدارة ستقول نعم لهذا الطلب، وسيعتمده الكونغرس".
وأشار إلى أنه سيقترح اتفاقية دفاع مع إسرائيل على غرار معاهدة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، التي ستتدخل بموجبها الولايات المتحدة عندما تتعرض إسرائيل للهجوم.
وأوضح أن "الهدف من الاتفاقية هو إخبار الإيرانيين، أنكم إذا استيقظتم ذات يوم، وأردتم أن يغمر حزب الله وحماس القبة الحديدية في محاولة لتدمير الدولة اليهودية، فستنظر الولايات المتحدة إليكم، وسنأتي إليكم".
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السيناتور غراهام، الاثنين، في القدس، ووصفه بأنه "صديق عظيم وحليف عظيم"، قائلاً: "لم يفعل أحد لإسرائيل أكثر مما فعلت".
اقرأ أيضاً: