دعا الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي، الجيش إلى حماية الدستور، وتصحيح ما وصفه بـ "الحكم المكسور" للرئيس الحالي فرديناند ماركوس، لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى الانقلاب، حسبما نقلته "بلومبرغ".
وقال دوتيرتي في إفادة صحفية في وقت متأخر من الاثنين، بثتها على صفحة شبكة SMNI News على فيسبوك: "هناك حكم فاشل في الفلبين اليوم. في مواجهة العديد من الأخطاء هناك.. الجيش فقط هو القادر على تصحيحها".
لكن الزعيم السابق قال إنه لا يدعو إلى إنشاء مجلس عسكري، مضيفاً أن الجيش لا يحتاج إلى شن انقلاب. "يمكنهم فقط أن يقولوا إننا لم نعد نريد أن نلعب لعبتك، لقد انسحبنا".
وتضيف تصريحات الرئيس السابق إلى التوترات المتزايدة بين كبار العائلات السياسية في الفلبين، والتي وصلت إلى نقطة الغليان خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن قالت ابنة الزعيم السابق، نائبة الرئيس سارة دوتيرتي، إنها تعاقدت مع شخص لاغتيال الرئيس فرديناند ماركوس، حال تعرض حياتها لتهديد.
وتساءل دوتيرتي عن المدة التي سيستمر فيها الجيش في دعم ماركوس، الذي وصفه الرئيس السابق مرة أخرى بأنه "مدمن مخدرات". ونفت وكالة مكافحة المخدرات في وقت سابق ادعاء دوتيرتي.
وقال قائد القوات المسلحة الفلبينية، روميو براونر، السبت، إن الجيش سيظل مخلصاً للدستور وسيظل غير حزبي.
الرئيس يتعهد بمحاربة "مؤامرة إجرامية"
ووصف الرئيس الفلبيني ماركوس جونيور، الاثنين التهديد العلني الذي وجهته نائبة الرئيس باغتياله بأنه "مؤامرة إجرامية وتعهد بمحاربتها".
وعززت الشرطة الوطنية والجيش على الفور أمن الرئيس، وقالت وزارة العدل إنها ستستدعي نائبة الرئيس للتحقيق. وقال مجلس الأمن القومي إنه يعتبر التهديد مصدر قلق للأمن القومي.
وحاولت نائبة الرئيس، وهي محامية، في وقت لاحق، التراجع عن تصريحاتها قائلة إنه لم يكن تهديداً حقيقياً ولكنه تعبير عن القلق بشأن سلامتها بشأن تهديد غير محدد.
واستقالت دوتيرتي من حكومة ماركوس في يونيو الماضي، مع احتفاظها بمنصب نائبة الرئيس، ما أدى إلى انهيار تحالف سياسي ضخم ساعدها هي وماركوس على تحقيق انتصارات انتخابية في عام 2022.
وفي الشهر الماضي، أخبرت نائبة الرئيس الصحافيين، أن علاقتها بماركوس "أصبحت سامة للغاية" لدرجة أنها تخيلت "قطع رأسه".
وأخبر سفير الفلبين لدى الولايات المتحدة، خوسيه مانويل روموالديز، مجلس النواب، أن نائبة الرئيس كانت تحاول صرف الانتباه عن إساءة استخدامها المزعومة للأموال العامة، والتي يحقق فيها الكونجرس. وأكد العديد من المشرعين ثقتهم في رئيس مجلس النواب وأدانوا تصريحات دوتيرتي.
وتستعد الفلبين لانتخابات التجديد النصفي في مايو المقبل، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لشعبية ماركوس وفرصة له لتعزيز سلطته وإعداد خليفة له قبل انتهاء فترة ولايته في 2028.