معاهدة الدفاع بين كوريا الشمالية وروسيا تدخل حيز التنفيذ

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بعد التوقيع على اتفاقية بالعاصمة بيونج يانج. 19 يونيو 2024 - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بعد التوقيع على اتفاقية بالعاصمة بيونج يانج. 19 يونيو 2024 - AFP
سول/دبي -رويترزالشرق

ذكرت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية الأربعاء، (الخميس بالتوقيت المحلي) أن "معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي أبرمها زعيما كوريا الشمالية وروسيا في يونيو دخلت حيز التنفيذ بعد تبادل "وثائق التصديق" في موسكو.

ووُقعت المعاهدة أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونج يانج في يونيو، واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وتتضمن اتفاق دفاع متبادل لتقديم المساعدة العسكرية على الفور إذا واجه أي منهما عدواناً مسلحاً.

وأضافت الوكالة "الاتفاق سيكون قوة دافعة قوية تسرع بإقامة نظام عالمي مستقل وعادل ومتعدد الأقطاب دون سيطرة أو استعباد أو هيمنة".

وجاءت زيارة بوتين والاتفاق على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وسط تصاعد تدخل بيونج يانج في الصراع في أوكرانيا، مع نشر أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي للقتال إلى جانب روسيا.

ولم تعترف أي من الدولتين بنشر القوات أو شحن الآلاف من حاويات الذخيرة من كوريا الشمالية فضلاً عن مدافع الهاوتزر المتحركة وقاذفات الصواريخ.

على ماذا ينص الاتفاق الدفاعي؟

ينص الاتفاق الموقع بين روسيا وكوريا الشمالية على أنه "إذا واجه أي من الجانبين غزواً مسلحاً ودخل في حالة حرب، يستخدم الجانب الآخر على الفور كل السبل المتاحة لتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كل من البلدين".

وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على حق كل دولة عضو في اتخاذ إجراءات للدفاع عن النفس بشكل فردي أو جماعي.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن الاتفاق الذي يتضمن التعاون في مجالات مختلفة منها الطاقة النووية واستكشاف الفضاء والأمن الغذائي والطاقة، ينص أيضاً على ألا يوقع أي من الطرفين أي معاهدة مع دولة ثالثة تنتهك مصالح الطرف الآخر، وألا يسمح أي منهما باستخدام أراضيه من قبل أي دولة للإضرار بأمن وسيادة الآخر.

وتتطلب الاتفاقية من البلدين اتخاذ خطوات لإعداد تدابير مشتركة وأغراض تعزيز قدراتهما الدفاعية من أجل تجنب الحرب وحماية السلام والأمن الإقليميين والعالميين، لكن لم تحدد الوكالة الكورية الشمالية ماهية هذه الخطوات، أو ما إذا كانت ستتضمن تدريبات عسكرية مشتركة، أو أي شكل آخر من أشكال التعاون. 

وأشارت الوكالة الكورية إلى أن الاتفاق يدعو البلدين للتعاون بجدية في الجهود الرامية إلى إقامة "نظام عالمي جديد عادل ومتعدد الأقطاب"، ما يبرز اصطفاف البلدين في مواجهة صراعاتهما المتصاعدة المنفصلة مع الولايات المتحدة.  

ووفق "بلومبرغ"، فإن المعاهدة ستكون "سارية المفعول إلى أجل غير مسمى، حتى يسعى أي من الطرفين إلى إنهائها". 

مخاوف صينية 

وتتخوف الصين من أن يؤدي تعميق العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، إلى تعزيز تحالف الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية العسكري في شرق آسيا، والذي تعتبره بكين بالفعل يهدف إلى "احتواء قوتها المتنامية". وفق ما أوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وأبدت بكين انزعاجها من بيونج يانج وعدم رضاها بشأن تعميق علاقاتها مع روسيا، وذلك حتى قبل أن تثبت مزاعم إرسال بيونج يانج جنوداً لدعم موسكو في غزو أوكرانيا.

وفي رسالة يُنظَر إليها على أنها إشارة إلى "استياء بكين" المتزايد، شكر الرئيس الصيني شي جين بينج، الأسبوع الماضي نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون كيم على رسالة التهنئة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الشيوعية، لكنه أغفل الإشارة التقليدية إلى كوريا الشمالية باعتبارها "دولة مجاورة صديقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك