ترمب يرشح هيلبرج المتشدد تجاه الصين مسؤولاً عن التجارة والاقتصاد بوزارة الخارجية

الرئيس المنتخب يرشح رونالد جونسون سفيراً للولايات المتحدة لدى المكسيك

time reading iconدقائق القراءة - 5
جاكوب هيلبرج المرشح لمنصب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للنمو الاقتصادي خلال لقائه مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ونائبه جيه دي فانس. 6 نوفمبر 2024 - @jacobhelberg
جاكوب هيلبرج المرشح لمنصب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للنمو الاقتصادي خلال لقائه مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ونائبه جيه دي فانس. 6 نوفمبر 2024 - @jacobhelberg
دبي -الشرق

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، ترشيح جاكوب هيلبرج لتولي منصب كبير مسؤولي السياسة الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية، ضمن مجموعة تعيينات جديدة في إدارته؛ بينهم سفير الولايات المتحدة المقبل لدى المكسيك.
 
وأشارت صحيفة "بوليتيكو" إلى أن ترمب اختار هيلبرج، وهو أحد دعاة تبني سياسة متشددة تجاه الصين، ليلعب دوراً محورياً في جهود الولايات المتحدة لتأمين سلاسل الإمداد.

وقال ترمب في منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، الثلاثاء، إن هيلبرج، الذي يعد أحد أبرز الداعمين لحظر تطبيق "تيك توك" للفيديوهات المملوك للصين سيكون "مدافعاً قوياً عن السياسة الخارجية التي تضع أميركا في المقام الأول"، بصفته وكيلاً لوزارة الخارجية للنمو الاقتصادي، والطاقة، والبيئة.

واعتبر ترمب أن هيلبرج "يمتلك المعرفة والخبرة والواقعية اللازمة للدفاع عن المصالح الاقتصادية الأميركية في الخارج".

وأوضحت "بوليتيكو"، أن وكيل وزارة الخارجية للنمو الاقتصادي يشغل دور المستشار الاقتصادي الأول لوزير الخارجية الأميركي، ويشرف على مكاتب تتولى صياغة السياسات المتعلقة بالتكنولوجيا، وموارد الطاقة والأمن الغذائي العالمي والبيئة.

وأشارت إلى أن هيلبرج سيحتاج إلى اجتياز عملية تصديق من مجلس الشيوخ لتولي المنصب، لكن عمله الحالي كمستشار أول للرئيس التنفيذي لشركة "بالانتير" المتخصصة في البرمجيات العسكرية، ربما يثير تساؤلات من بعض المشرعين بشأن احتمال وجود تضارب في المصالح. 

مع ذلك، لا يُتوقع أن يواجه ترشيح هيلبرج معارضة حادة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، حيث لا يُعتبر شخصية مثيرة للجدل في الأوساط السياسية.

ويدعو هيلبرج، الذي يعمل كتنفيذي في قطاع التكنولوجيا وعضو في لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية-الصينية، منذ فترة طويلة إلى انتهاج سياسة أشد صرامة تجاه بكين.

وفي عام 2023، أسس هيلبرج منتدى "هيل وفالي"، الذي يجمع مستثمرين في رأس المال المغامر ومشرعين قلقين بشأن صعود الصين وتأثيره على قطاع التكنولوجيا الأميركي. 

ولعب هذا المنتدى دوراً أساسياً في جهوده لحشد الدعم لقانون أُقر في عام 2024، يمنع "تيك توك" من العمل في الولايات المتحدة ما لم تبع الشركة الأم الصينية "بايت دانس" المنصة بحلول يناير 2025.

وكان هيلبرج من كبار المانحين لحملة ترمب الرئاسية لعام 2024، لكنه سبق له التبرع لحملة بيت بوتيجيج الرئاسية لعام 2020، حين كان الأخير رئيس بلدية ساوث بند في ولاية إنديانا.

رونالد جونسون سفيراً للمكسيك

كما أعلن ترمب اختيار الدبلوماسي الأميركي السابق، رونالد جونسون، ليكون السفير المقبل للولايات المتحدة لدى المكسيك، وقال في منشور على منصته "تروث سوشيال": "معاً، سنضع حداً لجرائم المهاجرين، وسنوقف التدفق غير القانوني للفنتانيل والمخدرات الخطرة الأخرى إلى بلادنا، ونجعل أميركا آمنة مرة أخرى!".

وقالت "بوليتيكو" إن جونسون، وهو جندي سابق في القوات الخاصة، أمضى أكثر من 20 عاماً في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، قبل تعيينه دبلوماسياً في سان سلفادور، ويتمتع بخبرة كبيرة في السياسة الخارجية، ما يجعله مؤهلًا لتولي أحد أهم المناصب الدبلوماسية في الحكومة الأميركية.

وتعد المكسيك أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، وتوقعت "بوليتيكو" أن تهيمن قضايا التجارة الثنائية، وتهريب المخدرات، والهجرة، وأمن الحدود على جدول الأعمال بين واشنطن ومكسيكو سيتي خلال إدارة ترمب.

وقالت الصحيفة إن جونسون سيواجه عملية تصديق من مجلس الشيوخ، لكنه من غير المرجح أن يواجه معارضة من المشرعين، نظراً لكونه دبلوماسياً سابقاً ذا مؤهلات واسعة في السياسة الخارجية.

وأضافت أن أداء المبعوثين الأميركيين لدى مكسيكو سيتي كان متفاوتاً في الماضي. فقد تعرض بعضهم، مثل السفير الأميركي الحالي كين سالازار، لانتقادات بسبب إفراطه في تقديم تنازلات للحكومة المكسيكية، في حين أثار آخرون، مثل مبعوث إدارة ريجان جون جافين، حفيظة المكسيكيين بالضغط بقوة على قضايا الجريمة والاتجار بالمخدرات.

ولفتت "بوليتيكو" إلى أن اختيار جونسون، الذي يأتي بعد اختيار ماركو روبيو وزيراً للخارجية والسفير السابق لدى المكسيك كريستوفر لاندو نائبا له، يبعث برسالة إلى أميركا اللاتينية مفادها أن إدارة ترمب ستولي اهتماماً خاصاً لنصف الكرة الغربي، وربما تفتح صفحة جديدة بعد عقود من الإهمال الواضح تجاه المنطقة من قبل إدارات أميركية متعاقبة.

وتوقعت الصحيفة أن يثير هذا الاختيار ارتياحاً في مكسيكو سيتي، بعد أن تداولت أوساط مكسيكية شائعات لفترة طويلة بشأن نية ترمب ترشيح مقدمة الأخبار السابقة ومرشحة مجلس الشيوخ في ولاية أريزونا، كاري ليك السابقة، لهذا المنصب.

تصنيفات

قصص قد تهمك