قالت الشرطة الألمانية، الأربعاء، إن رجلاً صينياً أُلقي القبض عليه على أراضي قاعدة بحرية ألمانية، فيما ذكر إذاعة غرب ألمانيا WDR، أن ممثلي الادعاء يدرسون توجيه اتهامات إليه بالتجسس.
وأشارت الإذاعة إلى أن الرجل عُثر عليه، وهو يحمل كاميرا في القاعدة البحرية بكييل في 9 ديسمبر الجاري، وأن الادعاء العام ينظر في توجيه اتهامات له بالتقاط صور تهدد الأمن لمنشآت عسكرية.
وقالت كارولا جيشكه، المتحدثة باسم إدارة التحقيقات الجنائية في شليسفيج هولشتاين، إن "لدينا تحقيق مفتوح بشأن رجل صيني تم العثور عليه على أراضي الميناء البحري".
ولم يرد بعد ممثلي الادعاء على طلب التعليق.
وتأتي التحقيقات في ظل التركيز المتزايد على التهديد الأمني الذي تشكله الصين التي تتزايد المنافسة القوية من صناعتها المزدهرة للسيارات للركيزة الاقتصادية لألمانيا والتي تواصل التعاون مع روسيا حتى في الوقت الذي يسعى فيه الغرب إلى عزل موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
وحذرت أجهزة الأمن الألمانية مرات كثيرة من التهديد المتزايد من أجهزة الاستخبارات الصينية.
وفي عام 2023، ألغت مدينة كييل خططاً لإقامة شراكة توأمة مع ميناء تشينجداو العسكري الصيني بعد أن حذر باحثون من أنها قد تصبح غطاء للتجسس.
4 جواسيس
وفي وقت سابق هذا العام، أعلنت ألمانيا، توقيف 4 من مواطنيها يشتبه في تجسسهم لصالح الصين، 3 منهم نقلوا معلومات حساسة وبيانات بحرية وأشعة ليزر عالية الطاقة لبكين، فيما نفت الأخيرة كل المزاعم منددة بـ"افتراء" بحقها.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ونبين، آنذاك، إن "نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمراً جديداً لدى الرأي العام الأوروبي"، مديناً "افتراء" هدفه "القضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا".
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت برلين توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة "التجسس لصالح الصين"، إذ أوضح المدعون الفيدراليون أن الشخص الذي تم تقديمه باسم يان جي، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي إلى الاستخبارات الصينية.