بعد نفي القاهرة.. البيت الأبيض يتمسك برواية ترمب عن اتصاله بالسيسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب رئيس موظفي البيت الأبيض للسياسات ستيفن ميلر يتحدث للصحافيين. واشنطن. 28 يناير 2025 - "الشرق"
نائب رئيس موظفي البيت الأبيض للسياسات ستيفن ميلر يتحدث للصحافيين. واشنطن. 28 يناير 2025 - "الشرق"
واشنطن-الشرق

تمسّك البيت الأبيض بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن إجرائه اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، رغم نفي القاهرة حدوث هذا الاتصال.

ورداً على سؤال لـ"الشرق" بشأن هذا الاتصال، قال كبير موظفي البيت الأبيض للسياسات ستيفن ميلر إن "الرئيس ترمب على صواب".

وشهدت الساعات الأخيرة جدلاً بين القاهرة وواشنطن، إذ قال ترمب للصحافيين، الاثنين، إنه تحدث مع السيسي، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان تحدَّث مع الرئيس المصري بشأن مقترح نقل سكان من قطاع غزة إلى مصر والأردن. في المقابل نفى مصدر مسؤول مصري رفيع المستوى حدوث الاتصال، حسبما نقلت عنه قناة "القاهرة" الإخبارية.

وذكر المصدر المصري، أن أي اتصال هاتفي للرئيس المصري يتم الإعلان عنه وفقاً للمتبع مع رؤساء الدول، مشدداً على أنه "كان يجب تحري الدقة المطلوبة، خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، وعلى ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسَي البلدين".

وعن موقف السيسي من استقبال سكان من غزة في مصر، قال ترمب: "أود لو يفعل ذلك. أتمنى لو أنه يقبل ببعضهم. لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدة، وأنا متأكد أنه سيساعدنا أيضاً. إنه صديق لي. إنه في جزء صعب جداً من العالم، وبصراحة، إنه مكان قاسٍ، كما يقولون. إنه حي قاسٍ. لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً".

كما زعم ترمب في تصريحات للصحافيين، أنه يعتقد أن الرئيس المصري وملك الأردن عبد الله الثاني سيقبلان بنقل بعض من سكان غزة إلى بلديهما.

وقال الرئيس الأميركي: "أود أن يعيش الناس في منطقة حيث يمكنهم العيش فيها دون اضطرابات أو ثورات أو عنف. كما تعلمون، عندما تنظر إلى قطاع غزة، لقد كان جحيماً لسنوات عديدة، ويبدو لي أنه كانت هناك العديد من الحضارات على هذه المنطقة. لم يبدأ الأمر هنا، بل بدأ قبل آلاف السنين، ودائماً ما ارتبطت بها أعمال عنف. لذلك أعتقد أنه يمكن للناس أن يعيشوا في مناطق أكثر أماناً، وربما تكون أفضل بكثير وأكثر راحة".

وفي وقت سابق، الأحد، قال الرئيس الأميركي، إنه تحدَّث إلى ملك الأردن بشأن مقترحه، وسيتصل بالرئيس المصري في الأمر ذاته.

وكان الاتصال المرتقب بين ترمب والسيسي محط اهتمام واسع، خاصة في أعقاب الرفض المصري والأردني والفلسطيني لمقترح الرئيس الأميركي بشأن رغبته في نقل سكان من غزة إلى البلدين.

ولم تعلن الرئاسة المصرية أو البيت الأبيض رسمياً عن مكالمة بين السيسي وترمب، بعد أن كانت الخارجية المصرية أصدرت بياناً يرفض بشدة مقترحات ترمب، الأحد، عقب ساعات من إعلانه نيته طرحها على الرئيس المصري في اتصال هاتفي.

تصنيفات

قصص قد تهمك