تعهد وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، يائير لبيـد، الاثنين، بـ"إعادة بناء" علاقات تل أبيب مع الديمقراطيين في الولايات المتحدة، الذين قالوا إن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تخلّى عنهم.
ووعد لبيد أيضاً بتطوير العلاقات مع الدول العربية التي وقعت اتفاقيات السلام مع بلاده، وبالعمل على إبرام مزيد من اتفاقيات السلام مع دول عربية جديدة.
وجاءت تصريحات لبيد، خلال حفل تنصيبه في مقر وزارة الخارجية وتسلم المهام من وزير الخارجية المنتهية ولايته غابي أشكنازي.
وقال لبيد إن حكومة نتنياهو "ألحقت الضرر بعلاقة إسرائيل مع الحزب الديمقراطي، الذي يسيطر على الرئاسة والكونغرس في الولايات المتحدة".
وأضاف أن "إدارة العلاقات مع الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة كانت غير مسؤولة وخطيرة".
واتهم لبيد الحكومة المنتهية ولايتها بالإقدام على "مغامرة رهيبة ، متهورة وخطيرة ، من خلال التركيز حصرياً على الحزب الجمهوري والتخلي عن الديمقراطيين".
وأفاد لبيد بأن "الجمهوريين مهمون بالنسبة لنا، لكن ليسوا هم وحدهم. اليوم، نجد أنفسنا كما تعلمون جيداً في مواجهة بيت أبيض ديمقراطي ومجلس شيوخ ديمقراطي وكونغرس ديمقراطي". وتابع "وهؤلاء الديمقراطيون غاضبون"
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد أنه "يتعين على تل أبيب، تغيير الطريقة التي تتعامل بها" مع الديمقراطيين .
إنهاء "العداء مع أوروبا"
وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد تعهد أيضاً بإنهاء "التعامل العدائي" مع أوروبا الذي اتهم بنيامين نتنياهو بتعزيزه.
وقال الزعيم الوسطي الذي كان مهندس الائتلاف الحكومي الجديد الذي أطاح بنتانياهو، إن إسرائيل "تخلت عن الساحة الدولية" في ظل حكم نتنياهو.
وأضاف: "علاقتنا مع العديد من الحكومات أهملت وأصبحت عدائية"، مشدداً على أن "إعلاء الصوت والقول بأن الجميع معادون للسامية ليس سياسة أو خطة عمل حتى لو كان ذلك عن وجه حق في بعض الأحيان".
وأشار لبيد إلى أنه "تبادل الرسائل" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنه تحدث أيضاً إلى المفوض العام للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
اتفاقيات سلام جديدة
وتعهد وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد الاثنين أيضاً، بتعزيز علاقاته بلاده مع "حلفائها الإقليميين، ضمنهم الحليفين الجديدين، الإمارات العربية المتحدة والبحرين". كما قال لبيد إنه سيعمل على تعزيز العلاقات مع الأردن ومصر.
وأردف: "نحن بحاجة إلى مواصلة التطور الذي بدأ مع اتفاقيات أبراهام. للعمل على تعزيز السلام مع دول الخليج ومصر والأردن".
وتابع: "سنعمل على توقيع اتفاقيات سلام جديدة مع المزيد من الدول في المنطقة وخارجها. إنها عملية، لن تحدث في يوم واحد، لكن وزارة الخارجية ستنسق هذه الجهود".
حكومة جديدة
وبدأت أول حكومة إسرائيلية لا يقودها بنيامين نتنياهو منذ 12 عاماً أعمالها الاثنين، بينما تجنب رئيس الوزراء السابق مراسم تسليم السلطة إلى خليفته نفتالي بينيت.
وانتهت فترة الزعيم اليميني نتنياهو القياسية في السلطة الأحد، بموافقة البرلمان بأغلبية 60 صوتاً مقابل 59 على حكومة الائتلاف الجديد بزعامة بينيت، وهو قومي تتطابق وجهات نظره مع نتنياهو بشأن العديد من القضايا.
ولم يتم ترتيب المراسم التقليدية لتسليم السلطة بمكتب رئيس الوزراء، حيث كان من المتوقع أن يلتقي نتنياهو مع بينيت في وقت لاحق الاثنين، لإطلاعه على شؤون الدولة.
وفي كلمته أمام البرلمان الأحد، أبلغ بينيت الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه سيمضي على نهج نتنياهو في معارضة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.