إدارة ترمب تبدأ عمليات فصل جماعي للموظفين الفيدراليين وتستهدف المؤقتين

الطرد يشمل كافة الوزارات والوكالات الحكومية ويمتد للسفارات الأميركية بالخارج

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في البيت الأبيض. 13 فبراير 2025 - Bloomberg
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في البيت الأبيض. 13 فبراير 2025 - Bloomberg
دبي -الشرق

بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في عمليات إقالة جماعية للموظفين الفيدراليين، عبر أرجاء الوزارات والوكالات الحكومية والسفارات بالخارج، وأبلغت الوكالات الفيدرالية بالبدء في طرد الموظفين المؤقتين.

وقالت شبكة NBC NEWS إن مسؤولاً في مكتب شؤون الموظفين الفيدراليين التابع للبيت الأبيض التقى مع قادة الوكالات الحكومية، ونصحهم بطرد الموظفين المؤقتين.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز الخميس إن إدارة ترمب طلبت من السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم الاستعداد لخفض عدد الموظفين في إطار إجراء تغييرات في السلك الدبلوماسي.

وقد يطال الفصل مئات الآلاف من الموظفين، وفقاً لبيانات من مكتب شؤون الموظفين، رغم أن العدد الدقيق لمن سيتم فصلهم لا يزال غير معروفاً بشكل دقيق.

وقالت شبكة abc news إن تشارلز إيزيل القائم بأعمال مدير مكتب شؤون الموظفين، أبلغ الموظفين في فترة الاختبار بالمكتب نفسه، أنه سيتم فصلهم وأمرهم بجمع متعلقاتهم الشخصية والخروج من المبنى الخميس.

ويذكر أن الموظفين بالمكتب رفضوا عرض الاستقالة المؤجلة التي عرضتها إدارة ترمب، وانتهت مدة العرض الأربعاء.

وأبلغ إيزيل الموظفين بأنهم سيتم منعهم من الوصول إلى حواسيب وأنظمة العمل، ووجه الموظفين بمغادرة مكاتبهم، وقال إن رسالة بريد إلكتروني تفيد بفصلهم ستصلهم بعد فترة وجيزة.

فترة اختبار 

وعادة ما يتم وضع الموظفين الفيدراليين الجدد لعام أو عامين في فترة اختبار قبل توظيفهم ومنحهم عقوداً مع الوكالات التي يعملون فيها، وبالتالي لا يحصلون على الحماية الفيدرالية ضد الفصل التعسفي حتى ذلك الحين.

واعتبر متحدث باسم مكتب شؤون الموظفين أن فترة الاختبار هي "استكمال لعملية التقدم للوظيفة، وليست استحقاقاً بالتعيين. الوكالات الحكومية تتخذ قرارات مستقلة في ضوء تجميد التعيينات، ودعماً للجهود الأوسع للرئيس ترمب لإعادة هيكلة وتقليص الحكومة الفيدرالية لخدمة الشعب الأميركي بأعلى المعايير".

"عمليات فصل مدفوعة سياسياً"

وأدان الاتحاد الفيدرالي للموظفين الحكوميين الخطوة، وقالت رئيسة الاتحاد إيفريت كيلي في بيان إن الإدارة "أساءت استخدام فترة الاختبار لاستعمالها كأداة للقيام بعمليات فصل جماعية مدفوعة سياسياً تستهدف الموظفين ليس بسبب أدائهم، ولكن بسبب أنه تم تعيينهم قبل تولي ترمب المنصب".

وأضافت أن عمليات الفصل هذه ليست بسبب سوء الأداء، ولا يوجد دليل على أن هؤلاء الموظفين فعلوا أي شيء بخلاف كونهم متفانين في عملهم، إنهم يريدون إفراغ الحكومة الفيدرالية، وإسكات الموظفين، وإجبار الوكالات على الخضوع لأجندتهم الراديكالية، ومنح الأولوية للمحسوبية بدلاً من الكفاءة".

وليس معروفاً بعد النطاق الذي ستمتد له عمليات الفصل هذه.

"آلاف الموظفين على المقصلة"

وقالت وزارة شؤون قدامى المحاربين الخميس، إنها ستفصل أكثر من ألف موظف بينهم عدد من المؤقتين، ويصل العدد الإجمالي للموظفين المؤقتين في الوزارة إلى نحو 43 ألفاً، ولكن الغالبية العظمى من المؤقتين لن يتعرضوا للفصل؛ لأنهم يخدمون في مواقع هامة لدعم قدامى المحاربين وأسرهم.

وأعلنت وزارة التعليم فصل العشرات الأربعاء، كما تم إبلاغ كبار المدراء بوزارة الإسكان إنه سيتم تقليص حجم الفرق العاملة معهم، وأن يتوقعوا خفضاً بنسبة 50% من قوة العمل في وكالة الإسكان التابعة لها.

وتخطط إدارة الغابات للاستغناء عن 4300 موظف.

وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن بعض السفارات طُلب منها النظر في خفض أعداد الموظفين الأميركيين وكذلك الموظفين المحليين بنسبة 10% لكل منهما. ومن المقرر إرسال قوائم بالموظفين إلى وزارة الخارجية الجمعة، والتي ستحدد بعد ذلك إجراءات أخرى.

وتوظف السفارات الأميركية في مختلف أنحاء العالم دبلوماسيين وموظفين محليين. وطبقاً للمتحف الوطني للدبلوماسية الأميركية، فإن أغلب موظفي السفارة يأتون من البلد المضيف.

وتأتي الخطوة بعدما أعلن البيت الأبيض أن 75 ألف موظفي فيدرالي قبلوا عرض الاستقالة المؤقتة.

تصنيفات

قصص قد تهمك