جونسون ينتقد تردد الأوروبيين في دعم خطة ترمب بشأن أوكرانيا: تحلوا بـ"الشجاعة"

رئيس الوزراء البريطاني السابق: أوروبا تتصرف كـ"دجاجة مقطوعة الرأس"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون خلال جلسة في القمة العالمية للحكومات في دبي. 12 فبراير 2025 - Reuters
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون خلال جلسة في القمة العالمية للحكومات في دبي. 12 فبراير 2025 - Reuters
دبي -الشرق

اتهم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون حلفاء أوكرانيا الأوروبيين بـ"الجبن"، وحثهم على "التصرف بشجاعة وتكثيف الجهود" في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إجراء اتصالات تمهيداً لبدء محادثات سلام مع روسيا.

وقال جونسون، وهو مؤيد قوي لأوكرانيا عندما كان في منصبه، في مقابلة مع شبكة GB News البريطانية من ميونخ: "الأوربيون يتصرفون مثل (الدجاج مقطوع الرأس) مع ما تقوله إدارة ترمب"، داعياً المسؤولين الأوروبيين على عدم إساءة قراءة الإشارات القادمة من الإدارة الأميركية، وأخذ دعوة ترمب لمزيد من الإنفاق الدفاعي الأوروبي، على محمل الجد.

وأضاف: "من الواضح أن إدارة ترمب تقترب من تحديد كيفية حل هذا الصراع المروع"، مضيفاً أنه "بالنظر إلى ما يقوله وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، فواشنطن لا تخون أوكرانيا. وهي لا تبتعد عنها، إنها تقول إن أوكرانيا يجب أن تكون دولة ذات سيادة ومزدهرة".

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني السابق، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لن يقبل أيّ صفقة بين ترمب وبوتين إذا لم تكن أوكرانيا جزءاً من المفاوضات"، مشدداً على أن واشنطن ستستمر في دعم كييف، لكن بشرط أن "ترفع أوروبا من إنفاقها العسكري".

"كونوا رجالاً وتقدموا"

وبشأن مخاوف الأوروبيين من تراجع دعم ترمب لأوكرانيا، قال جونسون، إن واشنطن أرسلت ما يقارب 65 مليار دولار إلى كييف، وهو رقم يتجاوز كل ما أرسلته أوروبا وبقية دول حلف شمال الأطلسي، "لذا فإن ما يحاول ترمب قوله للأوروبيين، ولنا نحن البريطانيين، هو أن يكونوا رجالاً، ويتقدموا للأمام أو أن يكونوا أكثر شجاعة، على الأوروبيين أن يفعلوا المزيد، وعليك أن تواجه الأمر".

وتابع: "لقد انتخبه (ترمب) الشعب الأميركي بناء على تفويض. لا أعتقد أن الأميركيين يريدون الانسحاب من أوكرانيا، لكنهم يريدون من الأوروبيين أن يفعلوا المزيد. وأعتقد أننا في بريطانيا يجب أن نتولى زمام المبادرة في هذا الصدد".

وناقش ترمب ملف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في اتصالين هاتفيين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي، في أول خطوة كبيرة يتخذها الرئيس الأميركي نحو الدبلوماسية في صراع وعد بإنهائه.

ورغم أن ترمب أبلغ زيلينسكي خلال الاتصال، بأنه حصل على انطباع بأن بوتين يريد التوصل إلى اتفاق، إلا أن الرئيس الأوكراني أعرب عن "رؤية أكثر تشككاً في نوايا نظيره الروسي".

واستبعد ترمب ووزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، في وقت سابق، الأربعاء الماضي، انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، أو إرسال قوات أميركية لضمان أمنها.

لكن مصادر ذكرت أن ترمب أعرب خلال الاتصال عن دعمه لـ"نشر قوة حفظ سلام أوروبية"، كما أبلغ زيلينسكي عن الشخصيات التي ستكون ضمن فريق التفاوض الأميركي.

وأعرب ترمب لزيلينسكي عن تفهم مخاوفه بشأن تواصله مع بوتين، لكنه شدد على أنه لا يوجد حل بديل لذلك، وذلك في حال كان يرغب بنجاح الجهود الدبلوماسية.

ووفقاً للمصادر الغربية، قال ترمب خلال الاتصال: "أحتاج إلى التحدث مع بوتين من أجل إنقاذ أوكرانيا"، كما أخبره بأن "بوتين يريد التوصل إلى اتفاق".

ولفت ترمب إلى إدراكه بحاجة أوكرانيا إلى "ضمانات أمنية" كجزء من أي اتفاق مستقبلي، لافتاً إلى أن "قوة حفظ سلام أوروبية على الخطوط الأمامية مع روسيا يمكن أن تكون أحد الحلول"، وفقاً للمصادر.

تصنيفات

قصص قد تهمك