بعد تهديدات ترمب.. تايوان تتعهد بتعزيز الاستثمارات الأميركية ورفع الإنفاق الدفاعي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس تايوان لاي تشينج تي يتحدث خلال حفل التنصيب خارج مبنى المكتب الرئاسي في تايبيه. 20 مايو 2024 - Reuters
رئيس تايوان لاي تشينج تي يتحدث خلال حفل التنصيب خارج مبنى المكتب الرئاسي في تايبيه. 20 مايو 2024 - Reuters
دبي -الشرق

تعهدت تايوان بتعزيز المشتريات والاستثمار في الولايات المتحدة، بعدما لوح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بموجة من الرسوم الجمركية على دول العالم ويمارس ضغوطاً على صناعة أشباه الموصلات في تايبيه، حسبما أوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، كما تعهد كذلك بزيادة الإنفاق الدفاعي لتايوان من 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 3%.

وقال الرئيس التايواني لاي تشينج تي، الجمعة، بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الأميركي خططه لفرض "رسوم متبادلة" على الدول التي تعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري كبير معها: "سنزيد الاستثمار في الولايات المتحدة والمشتريات منها، لتحقيق التوازن في التجارة الثنائية".

وأضاف في تصريحات صحافية: "أريد التأكيد على أن تايوان، باعتبارها القوة الأكثر فعالية في العالم في مجال تصنيع أشباه الموصلات، قادرة ومستعدة للاستجابة للمواقف الجديدة".

وأكد لاي على الدور الرائد لتايوان في تصنيع الرقائق العالمية، متعهداً بضمان أهمية تايوان في سلسلة التوريد العالمية، فيما اقترح مبادرة سلسلة توريد أشباه الموصلات العالمية، لمساعدة الولايات المتحدة على بناء سلاسل توريد أكثر مرونة، وهي رؤية تعاونية مختلفة عن الدفع الحمائي لترمب لتركيز الصناعة في الداخل.

الإنفاق الدفاعي لتايوان

وتعهد لاي بزيادة الإنفاق الدفاعي لتايوان من 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 3%، في محاولة أخرى لكسب حسن النية في واشنطن.

وقال إن تايبيه هي "الشريك التجاري الأكثر موثوقية" للولايات المتحدة، لكنه أضاف أن إدارة ترمب تسعى إلى "استراتيجيات وسياسات مختلفة تماماً عن الماضي، الأمر الذي يشكل تحديات لجميع البلدان الأخرى، بما في ذلك تايوان".

وعند الإعلان عن أحدث خططه للتعريفات الجمركية، الخميس، كرر ترمب الاتهامات بأن تايوان "أخذت أعمال الرقائق منا"، قائلاً: "نريد أن تعود هذه الأعمال إلى الولايات المتحدة، وإذا لم يعيدوها، فلن نكون سعداء للغاية".

واتسع العجز التجاري الأميركي مع تايوان، سابع أكبر شريك تجاري لواشنطن، بمقدار 26.1 مليار دولار إلى 73.9 مليار دولار العام الماضي، مدفوعاً بالطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة، وتصنع معظمها شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية، الأكبر عالمياً في صنع الرقائق TSMC.

وبعد ضغوط من إدارة ترمب الأولى والإدارة السابقة وعملائها في الولايات المتحدة، تعهدت شركة TSMC باستثمار 65 مليار دولار في ثلاثة مصانع تصنيع في أريزونا، رغم أن المصانع ستظل تمثل أقل من خُمس إجمالي طاقة TSMC عند اكتمالها، إلا أنها تعد أكبر استثمار خارجي للشركة.

ولكن ترمب هدد بإلغاء صفقات الدعم الممنوحة في عهد سلفه جو بايدن، وهي الخطوة التي قد تعرض أكثر من 6 مليارات دولار من الدعم المالي لشركة TSMC للخطر، كما يريد ترمب إعادة بناء تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة على نطاق أوسع بكثير.

وتايبيه، التي تمتلك حصة 6.4% في شركة TSMC ولها مقعد في مجلس إدارتها، تعتقد أن احتكار البلاد شبه الكامل كمورد لأشباه الموصلات الأكثر تقدماً يضمن الدعم الدولي ضد غزو الصين المحتمل، لكن مسؤولي إدارة ترمب قالوا إن "هذا الاعتماد مرتفع للغاية".

تصنيفات

قصص قد تهمك