"دولار بدولار".. زعيم المحافظين بكندا يقترح خطة لمواجهة ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بواليفر يتحدث خلال جلسة أسئلة في مجلس العموم بمبنى البرلمان في أوتاوا، كندا. 16 ديسمبر 2024 - REUTERS
زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بواليفر يتحدث خلال جلسة أسئلة في مجلس العموم بمبنى البرلمان في أوتاوا، كندا. 16 ديسمبر 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

تعهد زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بواليفر، ببناء "اقتصاد شرق-غرب" عبر مد خطوط أنابيب نفط وغاز من مقاطعة ألبرتا إلى المقاطعات البحرية، في إطار خطة شاملة لمواجهة تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية، وفق "بلومبرغ".

وذكرت "بلومبرغ" في تقرير، الأحد، أن زعيم المعارضة سعى في خطاب "هام"، السبت، إلى إقناع الكنديين بأنه المرشح الأفضل لقيادة البلاد في حرب تجارية وشيكة مع أكبر شريك تجاري لها. 

وتعهد بالرد بقوة على أي رسوم جمركية يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بينما يعمل على إعادة هيكلة قطاع الموارد الطبيعية لتعزيز اقتصاد البلاد في مواجهة التهديدات القادمة من الجار الجنوبي.

وقال بواليفر أمام حشد يضم نحو 2000 من مؤيديه في أوتاوا، ارتدى كثيرون منهم ألوان العلم الكندي الأحمر والأبيض: "علينا أن نستعد للأسوأ. لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الأميركيين وحدهم في تجارتنا، ولم يعد بوسعنا اعتبارهم خط دفاعنا الاحتياطي. هذه التهديدات، يا أصدقائي، بمثابة جرس إنذار". 

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن التجمع الجماهيري تحت شعار "كندا أولاً" يعكس تحولاً ملحوظاً في نهج زعيم المحافظين ومتصدر السباق الانتخابي، في وقت يشهد فيه حزبه تراجعاً في شعبيته.

وقبل أسابيع قليلة، كان حزب بواليفر في طريقه لتحقيق فوز كاسح في الانتخابات المتوقعة خلال الأشهر المقبلة. لكن تقدمه في استطلاعات الرأي تقلص بشكل كبير مع تصعيد ترمب لتصريحاته ضد الاقتصاد الكندي وسيادة البلاد، ما دفع الكنديين إلى التركيز بشكل أكبر على علاقتهم مع الولايات المتحدة بدلاً من القضايا الداخلية.

وأوضحت "بلومبرغ" أن بواليفر ركز في خطابه، السبت، على الرد بالمثل على أي رسوم جمركية، وتعزيز أمن الحدود، وخفض الضرائب، وزيادة إنتاج الطاقة، وتفادي ركود اقتصادي محتمل في حال تصاعد النزاع التجاري بين كندا والولايات المتحدة.

"سنرد دولاراً بدولار"

ومضى بواليفر قائلاً: "سنرد دولاراً بدولار" على جميع الرسوم المفروضة على السلع الكندية". وتابع: "سنضمن أن يدرك الأميركيون أنهم سيدفعون ثمن الرسوم التي يفرضونها علينا".

وقدم بواليفر وعوداً واسعة النطاق بشأن سياسات الطاقة، واستخراج الموارد الطبيعية، وحماية الجيش، والتجارة بين المقاطعات. وتعهد بإزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات، وبناء خطوط أنابيب لنقل النفط من رمال ألبرتا النفطية إلى مقاطعة نيو برونزويك في الشرق.

كما تعهد بإلغاء قانون التقييم البيئي، الذي أقرّه رئيس الوزراء جاستن ترودو خلال أول 60 يوماً من توليه المنصب، لإعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ مشروعات خطوط الأنابيب، والسماح بإنشاء مناجم جديدة، وتوسيع الموانئ للوصول إلى الأسواق الخارجية.

ووعد بواليفر أيضاً بزيادة الإنفاق العسكري، ونشر آلاف الحراس على الحدود، وشراء كاسحات جليد جديدة للبحرية، وإنشاء أول قاعدة عسكرية كندية في القطب الشمالي منذ الحرب الباردة، وفق "بلومبرغ".

وخلال خطابه، وجّه بواليفر حديثه مباشرة إلى الإدارة الأميركية وطرح خيارين، أولهما شن هجوم "غير مبرر" على الاقتصاد الكندي، ما سيدفع المستهلكين الأميركيين إلى دفع تكاليف أعلى، ويُضعف البلدين معاً. أما الخيار الثاني، فكان تعزيز التجارة بين البلدين، الأمر الذي سيحقق مكاسب اقتصادية تمكن كندا من تعزيز قدراتها العسكرية وأمن حدودها.

وكرر بواليفر تعهده بإلغاء ضريبة الكربون المفروضة على المستهلكين في كندا، كما وعد باتخاذ إجراءات جديدة للقضاء على تدفق الفنتانيل إلى البلاد، وهي قضية ركز عليها ترمب في مطالباته لكندا بتأمين حدودها. 

وقال بواليفر: "أنا لا أفعل ذلك من أجله، أنا أفعل ذلك من أجل ألا ينهار والد أو والدة كندية أخرى عند تلقي خبر وفاة طفلهما في زقاق مظلم".

تصنيفات

قصص قد تهمك