إجراء إسرائيلي جديد لـ"تسهيل" خطة تهجير سكان غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يسيرون بين أنقاض مباني مدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. 17 فبراير 2025 - REUTERS
فلسطينيون يسيرون بين أنقاض مباني مدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. 17 فبراير 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، إنشاء إدارة جديدة داخل الوزارة، مكلفة بتسهيل عملية تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، وذلك بموجب الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي لاقت رفضاً فلسطينياً وعربياً ودولياً.

وقال مكتب كاتس في بيان، إن الإدارة الجديدة ستضم "ممثلين من مختلف الوزارات الحكومية وهيئات وزارة الدفاع"، مشيراً إلى أن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق "COGAT" قدمت للوزير الإسرائيلي "الخطة الأولية".

ووفقاً لمكتب كاتس، تتضمن الخطط "تسهيل خروج الفلسطينيين إلى دولة ثالثة"، وأيضاً "ترتيبات مغادرة خاصة عبر البحر والجو والبر"، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وجاء إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد يوم من اعتبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الخطة التي طرحها ترمب لتهجير سكان غزة، هي "الوحيدة القابلة للتنفيذ".

ووصف نتنياهو، خلال مؤتمر رؤساء "المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى" في القدس، خطة ترمب بـ"الجديدة والجريئة"، زاعماً أنها "تتيح مستقبلاً مختلفاً لكل من إسرائيل وغزة"، بحسب ما أوردت صحيفة "جيروزاليم بوست".

وذكر نتنياهو أن اجتماعه في وقت سابق من هذا الشهر في البيت الأبيض مع ترمب، كان "أحد أهم الاجتماعات" بين رئيس وزراء إسرائيلي ورئيس أميركي، ومضى قائلاً: "نحن نعيد تشكيل الشرق الأوسط"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

توجّه أوروبي

هذا وأظهرت وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إبلاغ إسرائيل، الأسبوع المقبل، بأنه يجب ضمان عودة لائقة للفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، وأن أوروبا ستساهم في إعادة بناء القطاع المهدم.

ويتوافق ذلك مع مواقف الدول العربية، لكنه يتعارض مع الهدف المعلن للرئيس الأميركي بأن تتولى الولايات المتحدة إدارة القطاع، وتعيد بناءه، وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بينما يجري تهجير سكان غزة إلى دول أخرى.

ومن المقرر أن يوضح الاتحاد الأوروبي، وهو من كبار المانحين للفلسطينيين، موقفه للمسؤولين الإسرائيليين في محادثات ببروكسل يوم 24 فبراير، في إطار مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهي أول جلسة من نوعها منذ عام 2022.

وتؤكد وثيقة حول مسودة موقف الاتحاد الأوروبي، التزام أوروبا بأمن إسرائيل، ووجهة نظرها بأنه "يجب ضمان عودة آمنة ولائقة للنازحين إلى منازلهم في غزة".

وأضافت: "سيساهم الاتحاد الأوروبي بنشاط في جهد دولي منسق للتعافي المبكر، وإعادة الإعمار في غزة"، كما دعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.

وأوضحت الوثيقة، أن "الاتحاد الأوروبي يعبر عن استيائه العميق بشأن العدد غير المقبول من المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، الذين فقدوا أرواحهم" خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع الفلسطيني، و"الوضع الإنساني الكارثي الناجم بشكل خاص عن عدم دخول المساعدات الكافية إلى غزة، خاصة في الشمال".

خطة عربية

وفاجأ الرئيس الأميركي العالم بإعلان رغبته تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى لم يسمها، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان والفلسطينيون أنفسهم، كما دفع دول عربية إلى تجهيز خطة بديلة تضمن إعادة إعمار القطاع دون مغادرة سكانه.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، أن خطة الرئيس دونالد ترمب بشأن تهجير سكان غزة "هي الوحيدة المطروحة حالياً"، ولكنه رحّب بأي "خطة أفضل" تطرحها الدول العربية بعد اجتماعهم المرتقب في السعودية خلال أيام.

وقال روبيو خلال مقابلة مع بودكاست "Clay Travis and Buck Sexton Show"، إنه "إذا كان لدى أحد خطة أفضل، ونأمل ذلك، إذا كانت لدى الدول العربية خطة أفضل، فهذا أمر رائع"، مشيراً إلى أن واشنطن ستنظر في تفاصيل هذه الخطة المرتقبة.

وأضاف روبيو أن السعودية ستستضيف اجتماعاً عربياً في غضون أسبوعين "ثم سيعودون إلينا بخطة"، لافتاً إلى أن واشنطن "ستمنحهم الوقت" لذلك. 

وذكر المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، في تصريحات لشبكة FOX NEWS: "المصريون يقولون إن لدينا خطة، ويقول الأردنيون إن لدينا خطة أيضاً، والناس منخرطون في نقاش مهم ومقنع بشأن ما سيحدث هناك".

وقالت الخارجية المصرية الأسبوع الماضي، إن مصر تعتزم طرح "تصور متكامل" لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، معتبرة "أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تتجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر".

تصنيفات

قصص قد تهمك