دبي - الشرق
أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، كريستيان جيمس لـ"الشرق"، أن الرئيس الأميركي جو بايدن حقق الأهداف التي كان يريدها، خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف.
وقال جيمس إن أهم حدث في القمة كان "جلوس قائدي البلدين معاً، حيث شرح بايدن لنظيره الروسي القيم الأميركية ومواقف بلادنا وأولوياتنا، والتي تدخل ضمنها إعادة الاستقرار في العلاقة بين واشنطن وموسكو".
وأضاف أن بايدن "حقق خلال القمة الأهداف التي حددها مسبقاً، من خلال إجراء حوار مباشر وصريح مع نظيره الروسي"، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن إجراء المؤتمر الصحافي بشكل منفصل عن الرئيس بوتين "كان اختيار بايدن".
تحسين العلاقات
ولفت المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إلى أن "الرئيس بايدن يريد أن يحسن العلاقات الثنائية مع روسيا، بعد أن تدهورت إلى أدنى مستوياتها خلال السنوات الماضية".
لكنه أقر بصعوبة تحقق ذلك، قائلاً: "نحن واقعيين، ونعرف أن الأمر يحتاج الكثير من العمل ولكن أكيد هناك مجالات يمكن التعاون فيها، وهذا ما نحاول القيام به الآن، ثم سنرى ما سيحدث في المستقبل".
وتابع "على رأس المجالات التي يمكن التعاون فيها، هناك السيطرة على الأسلحة النووية من خلال تمديد معاهدة ستارت. هذه خطوة إيجابية ومهمة جداً. لأنه ليس من مصلحة روسيا ولا الولايات المتحدة أن لا يكون هناك اتفاق بين البلدان بشأن انتشار السلاح النووي".
كما أشار جيمس إلى أن واشنطن ستعمل على التعاون في مجال الأمن السيبراني مع روسيا، "ولكن ليست هناك تفاصيل واضحة حتى الآن بشأن هذا التعاون".
استعداد للرد
وأكد المتحدث أن الإدارة الأميركية، "مستعدة للحوار مع الحكومة الروسية بشأن التحديات التي نواجهها"، لكنه شدد على استعداد واشنطن أيضاً للرد على أي سلوك من جانب روسيا يضر بمصالح الولايات المتحدة.
وقال جيمس إنه "من المهم الإشارة إلى أن بايدن شدّد خلال القمة على أن واشنطن مستعدة للرد على أي هجوم إلكتروني، وحذر من عواقب وخيمة في حال تكرر مثل هذه الهجمات".
وختم المتحدث باسم الخارجية الأميركية حديثه لـ"الشرق"، قائلاً "من السابق لأوانه القول بأن القمة كانت ناجحة، لكننا مستعدين لبذل الجهود، لكي نحقق ما تم الاتفاق عليه في اللقاء".
وانتهت الأربعاء، القمة الأميركية الروسية بمدينة جنيف السويسرية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط توترات بين واشنطن وموسكو. وكانت الهجمات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات الأميركية أبرز موضوعات القمة.
وقال بوتين عقب القمة، في مؤتمر صحافي، إنه اتفق مع بايدن على عودة السفراء، فيما أشار بايدن في مؤتمر منفصل إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الخبراء للتعاون في مجال الأمن السيبراني وعلى إطلاق حوار استراتيجي لتحقيق الاستقرار الاستراتيجي.
اقرأ أيضاً:
