خلافات بشأن "قضايا رئيسية" في محادثات فيينا.. وواشنطن: هناك مسافة كبيرة

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من اجتماع اللجنة المشتركة المعنية بالاتفاق النووي الإيراني في فيينا، 20 يونيو 2021 - twitter.com/Amb_Ulyanov/
جانب من اجتماع اللجنة المشتركة المعنية بالاتفاق النووي الإيراني في فيينا، 20 يونيو 2021 - twitter.com/Amb_Ulyanov/
دبي/ فيينا -وكالاتالشرق

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، أنه لا تزال هناك "مسافة كبيرة" لا بد أن تقطعها الأطراف في ما يتعلق بقضايا رئيسية في محادثات فيينا النووية، فيما توقع الاتحاد الأوروبي عودة الوفود من بلادها بعد التشاور بـ"فكرة أوضح عن كيفية إبرام اتفاق".

وأوضح سوليفان في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الأميركية، أنه "لا تزال هناك مسافة كبيرة لا بد أن نقطعها في ما يتعلق ببعض القضايا الرئيسية، بما يشمل العقوبات والالتزامات النووية التي يتعين على إيران تنفيذها"، مشيراً إلى أنه "يجري التفاوض حالياً بشأن أي عقوبات سترفع عن طهران".

وتعليقاً على تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران والتي أسفرت عن فوز المحافظ إبراهيم رئيسي، على مسار المحادثات، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، إن "الكلمة الفصل بشأن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني تعود للمرشد علي خامنئي وليس للرئيس".

وأضاف جيك سوليفان، "لا يهم من هو الرئيس، بقدر ما إذا كان نظامهم على استعداد لتقديم التزامات بالحد من برنامجهم النووي".

وانتهت، الأحد، الجولة السادسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة في فيينا الخاصة بإحياء الاتفاق النووي، بمشاركة الدول الخمس الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015، وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وتوقع مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى المحادثات الجارية في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، إنريكي مورا، إبرام اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران على تمديد اتفاق التفتيش، مشيراً إلى أنه "لا أحد يعلم متى ستستأنف المفاوضات" التي تم تعليقها بهدف عودة الوفود إلى عواصمها لإجراء مشاورات.

وكانت إيران ووكالة الطاقة الذرية اتفقت في الـ24 من مايو الماضي، على تمديد اتفاق تفتيش المواقع النووية لمدة شهر حتى الـ24 من يونيو، بعد أن كانت مدة الاتفاق المبدئية 3 أشهر.

وتوقع مورا أيضاً عودة الوفود من بلادها بعد التشاور بـ"فكرة أوضح عن كيفية إبرام اتفاق". وأضاف: "باتت لدينا فكرة أوضح عن ماهية المشكلات السياسية، وأحرزنا تقدماً في هذه الجولة، وأصبحنا أقرب لكن لم نصل بعد".

ورفض مورا، التعليق على الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتي فاز بها إبراهيم رئيسي بقوله: "ليس لي أن أحكم على ما هو وضع سياسي جديد في إيران".

الجولة الأخيرة

وأوضح المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة ميخائيل أوليانوف في تغريدة على تويتر، أن مشاورات الوفود مع الدول "تهدف للإعداد لما يفترض أن تكون الجولة الأخيرة من المفاوضات".

من جهته، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، في وقت سابق الأحد، إن إيران والقوى العالمية "اقتربوا من إحياء الاتفاق النووي"، لافتاً إلى أن "الوفود ستعود بعد اجتماع الأحد إلى عواصمها ليس لإجراء مشاورات، بل أيضاً لاتخاذ القرار". 

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن عراقجي قوله، "الأحد هو آخر يوم من اجتماعات الجولة السادسة من المفاوضات، وقد أمضينا محادثات مكثفة جداً، وأنجزنا عملاً صعباً للغاية".

القضايا الرئيسية

وأضاف عراقجي قبل انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة المعنية بالاتفاق النووي الإيراني الأحد: "نحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق، لكن الهوة القائمة بيننا وبين الاتفاق لا تزال قائمة، وسدها ليس بالمهمة السهلة".

وأوضح عراقجي أنه "نحن الآن في وضع نعتقد فيه بأن جميع وثائق التوافق جاهزة تقريباً"، مشيراً إلى أن "القضايا الرئيسية المختلف بشأنها تم حل بعضها، فيما البعض الآخر منها ما زال غير محلول، إلا أنها اتخذت شكلاً دقيقاً، ومن الواضح تماماً أبعاد هذه الخلافات".

تقدم المفاوضات

وبشأن مدى تقدم المفاوضات، قال عراقجي: "لقد حققنا التقدم في كل جولة، كان التقدم أكثر في قسم منها وأقل في الآخر، إلا أن الفراغ المتبقي الذي يفصلنا عن الوصول إلى الاتفاق ليس عملاً هيناً".

وأردف: "نحن بحاجة إلى قرارات وعلى الأطراف الأخرى أن تتخذها غالباً"، آملاً بأن "نتجاوز في الجولة القادمة هذه المسافة القصيرة رغم صعوبتها، وأن نتمكن من الوصول إلى حصيلة نهائية".