محامو محمود خليل يطالبون بالإفراج عنه واعتبار احتجازه "انتهاكاً لحرية التعبير"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أفراد بالشرطة يعتقلون متظاهرين داخل برج ترمب خلال تظاهرة احتجاجاً على اعتقال الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محمود خليل في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة. 13 مارس 2025 - Reuters
أفراد بالشرطة يعتقلون متظاهرين داخل برج ترمب خلال تظاهرة احتجاجاً على اعتقال الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محمود خليل في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة. 13 مارس 2025 - Reuters
دبي -الشرق

طالب محامو الطالب الفلسطيني بجامعة كولومبيا الأميركية محمود خليل والذي احتجزته سلطات الهجرة، قاضياً فيدرالياً بإصدار أمر بالإفراج عنه فوراً واعتبار احتجازه انتهاكاً للتعديل الأول للدستور الأميركي، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي.

وألقت عناصر من إدارة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) القبض على خليل السبت الماضي، وقالت مسؤولة في البيت الأبيض إن وزارة الأمن الداخلي كانت تحقق معه، وزعمت أنها جمعت أدلة على أنه "يدعم حركة حماس، بشكل نشط، لكنه لم يقدّم دعماً مادياً للجماعة".

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إن محاميي خليل يعتزمون الطعن بقوة في استخدام إدارة ترمب لقانون نادر الاستخدام يمنح وزير الخارجية سلطة إلغاء تأشيرات الأجانب الذين يُعتبرون "تهديداً".

وطالب فريق الدفاع القانوني الذي انضم إليه الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU)، القاضي الفيدرالي جيسي فورمان، بإلغاء قرار وزير الخارجية ماركو روبيو، والذي أدى إلى اعتقال خليل.

ويطالب المحامون القاضي فورمان بإعلان أن استهداف غير المواطنين الذين "يدافعون عن حقوق الفلسطينيين" غير قانوني.

وكان القاضي فورمان قد أصدر الأربعاء، أمراً يمنع إدارة الهجرة والجمارك (ICE) من ترحيل محمود خليل، المحتجز حالياً في منشأة احتجاز بولاية لويزيانا.

ومن المتوقع أن يقدم محامو إدارة ترمب ردهم على طلب محامي خليل الجمعة، ومن المرجح أن يستندوا إلى الصلاحيات الواسعة الممنوحة لوزير الخارجية لتصنيف الأجانب كـ"تهديد للسياسة الخارجية الأميركية".

وقد تصل المعركة القانونية بشأن خليل في النهاية إلى المحكمة العليا، والتي ستقرر مدى سلطة وزير الخارجية في تحديد ما إذا كان يمكن ترحيل مقيم دائم بسبب آرائه السياسية.

"قانون نادر الاستخدام"

ويسمح القانون الأميركي لوزير الخارجية بترحيل حاملي البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة) إذا تم اعتبار أن تصرفاته قد تؤدي إلى "عواقب خطيرة محتملة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة"، لكن هذا القانون نادراً ما تم استخدامه خارج حقبة الحرب الباردة أو في قضايا الجرائم الكبرى، وفقاً لما قاله خبراء لـ"أكسيوس".

وقال روبيو على منصة "إكس"، إن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين"، وأضاف أن "منتهكي القانون الأميركي – بمن فيهم الطلاب الدوليون – يواجهون رفض التأشيرة أو إلغائها والترحيل".

وأشار "أكسيوس" إلى أن خليل، المقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة وحاصة على بطاقة الإقامة الدائمة، لم يُتهم بأي جرائم أو يُدان بأي تهم.

وامتنع كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية وإدارة الهجرة والجمارك عن الرد على طلب "أكسيوس" للتعليق، مساء الخميس.

تظاهرات أمام برج ترمب

واعتقلت السلطت ما يقرب من 100 شخص بعد أن تجمع متظاهرون أمام "برج ترمب" في مانهاتن الخميس، للمطالبة بالإفراج عن خليل.

واعتبر بريت ماكس كوفمان، كبير المحامين في مركز الديمقراطية التابع لـACLU في بيان أن "هذه محاولة واضحة من الرئيس ترمب لجعل خليل عبرة وإسكات المعارضين في جميع أنحاء البلاد".

وأضاف: "بغض النظر عن وجهات نظرك حول إسرائيل وفلسطين، ينبغي أن نشعر جميعاً بالرعب من حكومة تسجن سكانها بسبب آرائهم السياسية".

وقالت دونا ليبرمان، المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في نيويورك: "من خلال هذا الإجراء القانوني، نؤكد بشكل واضح أنه لا يحق لأي رئيس أن يعتقل أو يحتجز أو يرحّل أي شخص لمجرد مخالفته لسياسات الحكومة".

تصنيفات

قصص قد تهمك