أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، الأحد، إغلاق محطة بوشهر النووية بشكل مؤقت لإجراء إصلاحات تقنية.
وقال مسؤول للتلفزيون الحكومي، إن محطة الطاقة النووية "تم إغلاقها مؤقتاً منذ مساء السبت، لإجراء إصلاحات فنية ستستمر لبضعة أيام".
وأفادت شبكة "خبر" الإيرانية، نقلاً عن المسؤول في شركة الطاقة الكهربائية، غلام علي رخشاني مهر، أن "إغلاق محطة بوشهر للطاقة النووية بدأ السبت، وسيستمر ما بين 3 إلى 4 أيام"، لافتاً إلى أنه من الممكن حدوث انقطاع في التيار الكهربائي نتيجة إغلاق المنشأة.
وأشار مهر إلى أن البلاد ستواجه انخفاضاً في إنتاج الطاقة الكهربائية قدره 1000 ميغاوات.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن إغلاق طارئ للمحطة الواقعة على بعد 17 كيلومتراً من الجنوب الشرقي لمدينة بوشهر.
وفي مارس الماضي قالت طهران إن المحطة قد تتوقف عن العمل، وذلك جراء عدم القدرة على شراء قطع غيار ومعدات من روسيا، على خلفية العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عام 2018.
وباستثناء الأعطال المرتبط بالصيانة، تعرض البرنامج النووي الإيراني خلال السنوات الأخيرة لضربات كبرى، تمثلت باغتيالات طالت علماء بارزين، وهجمات سيبرانية تسببت في تعطيل أنظمة تخصيب اليورانيوم في عدد من المفاعلات، كما طالت انفجارات غامضة لمنشآت نووية حيوية على غرار منشأة "نطنز" التي تعد أكبر المنشآت النووية الإيرانية العاملة في تخصيب اليورانيوم.
وعلى الرغم من تعتيم السلطات الإيرانية على تفاصيل تلك الحوادث، لكنها دائماً ما توجه الاتهام إلى الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية.
مفاعل "نطنز"
صباح 2 يوليو 2020، تسبب حادث غامض بأضرار جسيمة في أحد مباني منشأة "نطنز" النووية (250 كلم جنوب طهران)، ورغم التعتيم الإيراني على تفاصيل ما جرى، ذكرت وسائل إعلام أن انفجاراً استهدف مستودعاً لتطوير أجهزة الطرد المركزي في الموقع الذي يشهد عمليات تخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" آنذاك عن مسؤول استخباراتي، أن "إسرائيل زرعت قنبلة في مبنى شهد استئناف العمل في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة نطنز النووية". غير أن الانفجار لم يخلّف إصابات أو تسرباً للإشعاع، وفقاً لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية.
وأقر رئيس الهيئة، بأن الحادث خلف "أضراراً مادية جسيمة"، وأن البناية مخصصة لإنتاج "أجهزة طرد مركزي متطورة".
اقرأ أيضاً: