وزارة العدل الأميركية تحقق بشأن انتهاك احتجاجات جامعة كولومبيا "قوانين الإرهاب"

time reading iconدقائق القراءة - 4
منظر عام لوزارة الخارجية الأميركية في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 4 مارس 2025 - REUTERS
منظر عام لوزارة الخارجية الأميركية في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 4 مارس 2025 - REUTERS
واشنطن-رويترز

قال تود بلانش، نائب وزير العدل الأميركي، الجمعة، إن الوزارة تحقق في ما إذا كانت الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا التي تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تنتهك "قوانين الإرهاب" الفيدرالية.

وأضاف بلانش أن التحقيق ينظر في انتهاكات للحقوق المدنية مرتبطة بالمظاهرات التي هزت حرم جامعة كولومبيا في نيويورك العام الماضي.

وذكر أن هذا التحقيق يأتي في إطار جهود إدارة الرئيس دونالد ترمب "للقضاء على معاداة السامية في هذا البلد".

وتابع: "نحقق أيضاً في ما إذا كان تعامل جامعة كولومبيا مع أحداث سابقة قد انتهك قوانين الحقوق المدنية وشمل جرائم إرهابية.. هذا أمر تأخر كثيراً".
              
وقال بلانش إن جهات إنفاذ القانون الفيدرالية نفذت مذكرة تفتيش، الخميس، في إطار تحقيق منفصل بشأن ما إذا كانت جامعة كولومبيا تؤوي مهاجرين غير شرعيين في حرمها الجامعي.

وطالبت إدارة ترمب، جامعة كولومبيا بضرورة إجراء تغييرات في سياستها قبل إجراء محادثات بشأن استئناف منح وعقود اتحادية ملغاة بقيمة 400 مليون دولار، وذلك في تصعيد لإجراءاتها الصارمة على الجامعة وغيرها من الجامعات التي اندلعت فيها احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين العام الماضي.

ويأتي ذلك بعد أسبوع من إلقاء القبض على محمود خليل أحد قادة الاحتجاجات التي اندلعت بالجامعات العام الماضي، والذي تريد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترحيله، فيما أصدر قاض فيدرالي أمراً بمنع ترحيل خليل مؤقتاً.

عملاء فيدراليون يفتشون سكن الطلاب

وكانت الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا، كاترينا أرمسترونج قالت إن عملاء فيدراليين فتشوا مقرين لسكن الطلاب بالجامعة، وذلك بعد ساعات من إرسال إدارة ترمب رسالة إلى الجامعة تطالبها فيها بتغيير سياساتها المتعلقة بالانضباط واشتراطات قبول الطلاب.

وجاء في الرسالة الصادرة عن وزارة التعليم، وإدارة الخدمات العامة، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، أنه يتعين على الجامعة تطبيق سلسلة من التغييرات قبل إجراء محادثات بشأن استئناف منح وعقود فيدرالية بقيمة 400 مليون دولار أُلغيت الأسبوع الماضي.

وذكرت أرمسترونج، في بيان، الخميس، أن عمليات التفتيش أجريت بعدما سلم عملاء من وزارة الأمن الداخلي الجامعة مذكرتين موقعتين من قاض فيدرالي تسمح لهم بدخول السكنيين الطلابيين وتفتيشهما.

وأضافت أن السلطات لم تعتقل أو تحتجز أي شخص، ولم تُصادر أي أغراض، ولم تُتخذ إجراءات أخرى.

وتشير الخطوة إلى ضغط متزايد تمارسه إدارة ترمب على الجامعة التي كانت مركزاً لاحتجاجات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اندلعت في عشرات الجامعات الأميركية في ربيع العام الماضي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت وزارة التعليم أنها تحقق مع 60 كلية وجامعة لاتهامها بالتهاون مع ممارسات "معادية للسامية واليهود".

رسالة من إدارة ترمب

ومنذ ذلك الحين أصبحت الجامعة هدفاً للرئيس ترمب وإدارته التي اتهمتها بالتقاعس عن الرد على "معاداة السامية" في الحرم الجامعي والسماح بترهيب الطلاب اليهود، وفق زعمه.

وأمرت الإدارة الأميركية الجامعة في الرسالة بتعريف "معاداة السامية" رسمياً وحظر ارتداء الأقنعة التي "تهدف إلى إخفاء الهوية أو الترهيب"، ووضع قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا في الجامعة تحت "الوصاية الأكاديمية" لمدة 5 سنوات على الأقل.

وجاء في الرسالة: "تقاعست جامعة كولومبيا بشدة عن توفير الحماية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس الأميركيين من العنف والمضايقات المعادية للسامية".

وقالت متحدثة باسم جامعة كولومبيا لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الجامعة تُراجع الرسالة. ولم يتسن لوكالة "رويترز" التواصل مع أحد ممثلي جامعة كولومبيا للتعليق.

وأعلنت الجامعة، الخميس، أنها فرضت مجموعة من العقوبات على الطلاب الذين شغلوا مبنى جامعياً في ربيع العام الماضي خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. ولم تذكر أسماء الطلاب.

تصنيفات

قصص قد تهمك