نتنياهو: المفاوضات مع حماس لن تتواصل إلا "تحت النار"

time reading iconدقائق القراءة - 6
فلسطينيون على شاحنة أثناء نزوحهم في رفح جنوب قطاع غزة. 18 مارس 2025 - REUTERS
فلسطينيون على شاحنة أثناء نزوحهم في رفح جنوب قطاع غزة. 18 مارس 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين لن تتواصل "إلا مع استمرار إطلاق النار"، نافياً وجود أي اعتبارات سياسية وراء استئناف الحرب في القطاع الذي يعاني من الدمار.

وذكر نتنياهو في كلمة متلفزة، أن "الحرب مستمرة حتى يتم تحرير كافة المحتجزين"، معتبراً أن "الضغط العسكري هو شرط مهم لإطلاق سراح المحتجزين".

وشدد على أن إسرائيل "ستتحرك ضد حماس باستخدام الضغط المتزايد"، معتبراً أن "هذه مجرد البداية".

وهاجم نتنياهو الصحافة الإسرائيلية بشدةٍ، واتهمها بخلق "الأكاذيب"، نافياً وجود أي اعتبارات سياسية وراء استئناف العملية العسكرية في غزة.

وقال: "إنهم ببساطة يُرددون دعاية حماس مجدداً. لذلك أود أن أقول لحماس: لا تعتمدوا على هذا، فلا شيء سيمنعنا من تحقيق جميع أهداف الحرب".

استئناف حرب غزة

وكانت إسرائيل أعلنت، فجر الثلاثاء، استئناف الحرب على غزة، إذ شنت حملة قصف واسعة قتلت حتى الآن قرابة 400 شخص في أرجاء القطاع، وخلفت مئات المصابين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود قولهم، إن الضربات استهدفت منازل ومخيمات من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية القطاع عبر خط الحدود.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن ‘سرائيل قتلت 404 أشخاص في واحد من أكبر أعداد الضحايا خلال يوم واحد منذ اندلاع الحرب.

كما ذكر شهود، أن دبابات إسرائيلية قصفت مناطق في رفح بجنوب القطاع. وجلس أطفال في حالة ذهول بجوار أمتعتهم، وهم على استعداد للفرار شمالاً مرة أخرى بعد عودتهم إلى رفح مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي المستشفيات التي عانت من قصف على مدى 15 شهراً، تسنت مشاهدة أكوام من الجثث ملفوفة بأغطية بلاستيكية بيضاء ملطخة بالدماء، بينما استمر وصول ضحايا ومصابين. وقالت وزارة الصحة في غزة إن من بين الضحايا كثير من الأطفال، وبلغ عدد المصابين 562.

وأشارت "حماس"، إلى أن من بين الضحايا في الغارات الجوية على منازلهم عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي، وهو بمثابة رئيس الوزراء في الحكومة التي تديرها "حماس" في غزة، وأحمد الحتة وكيل وزارة العدل، ومحمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية، وبهجت أبو سلطان مدير عام جهاز الأمن الداخلي.

وفرّت أسر من منازلها في بيت حانون بشمال قطاع غزة والمناطق الشرقية من خان يونس جنوباً، بعضها سيراً على الأقدام، والبعض الآخر على متن سيارات أو عربات تجرها البعير، حاملين بعض أمتعتهم، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء محذراً من أنها "مناطق قتال خطرة".

ونددت مصر وقطر، الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، بالهجوم الإسرائيلي.

دعم سياسي

منحت الغارات الجوية نتنياهو دعماً سياسياً، إذ جاء في بيان أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن جفير، الذي ترك الحكومة بسبب خلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيعود إلى الحكومة الائتلافية بعد استئناف إسرائيل غاراتها على القطاع، ما يعزز حكومة نتنياهو.

لكن محتجزين سابقين، وأسر بعض المحتجزين في غزة عبروا عن غضبهم من استئناف الحرب.

وكانت فرق تفاوض من إسرائيل و"حماس" في الدوحة حيث يسعى وسطاء من مصر وقطر إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي شهدت تسليم الحركة الفلسطينية 33 من المحتجزين الإسرائيليين و5 تايلانديين مقابل الإفراج عن نحو ألفي سجين فلسطيني.

وضغطت إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة من أجل إعادة باقي المحتجزين مقابل تمديد وقف إطلاق النار لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي في أبريل المقبل.

وطلبت "حماس" بالانتقال إلى المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي.

وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم "حماس" لـ"رويترز"، إن "هناك اتصالات جارية مع الوسطاء، وإن الحركة حريصة على إتمام تنفيذ الاتفاق الأصلي لوقف إطلاق النار في غزة".

وأشار مصدران أمنيان مصريان إلى أن "الوسطاء المصريين يجرون اتصالات مكثفة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار".

تصنيفات

قصص قد تهمك